علمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف تحاول إخفاء فضيحة مدوية تتعلق بفشلها الذريع في السيطرة على ساحات العيد بمحافظة مرسى مطروح، وخطبة العيد من قبل إرهابيين هاربين، 3 منهم محكوم عليهم بالمؤبد والإعدام نظرا لاتهامهم بحرق 6 محاكم.
كما يسيطر الإخوان على المناصب القيادية والإدارية بأوقاف مرسى مطروح، والإبقاء على مديري الإدارات والذين كانوا يعقدون اجتماعات للأئمة بمقر حزب الحرية والعدالة.
وأكدت المصادر أن هناك مهزلة حدثت في مرسى مطروح حيث غابت الأوقاف بقياداتها تماما عن ساحات ومساجد العيد، وسافر المدير العام إلى بلدته بالصعيد قبل العيد بثلاثة ايام، وتركوا المحافظة لسيطرة السلفيين والإخوان الذين مكنوا قياداتهم من خطبة العيد والصلاة.
وبحسب المصادر فإن هناك عدد كبير من الساحات المرخصة وغير المرخصة، أمّ فيها الناس وخطب في صلاة العيد قيادات سلفية وإخوانية، ومنها ساحة زاهر جلال حيث قام بالصلاة والخطبة فيها الشيخ دخيل حمد، وهو أحد الإرهابيين المحكوم عليهم فى قضية حرق محكمة مطروح بالمؤبد وهو هارب حتى الآن.
وفي ساحة علم الروم، قام أحد أفراد السلفية الجهادية يدعى الشيخ طارق، وكان من المفترض حسب الأوراق التى دونتها المديرية أن يؤديها إمام مسجد فجر الإسلام المجاور للساحة.
وفي ساحة العزبة الغربية أداها أحد أفراد جماعة الإخوان، وساحة مسجد الفتح بالنجيلة صلاها الشيخ محمد غلاب غير مرخص له لكثرة اعتقاله، كذلك ساحة برانى صلى بها أحد أفراد السلفية الجهادية ويدعى سالم.
وتابع المصدر أنه في ساحة السلوم أمّ الصلاة فيها أحد الخاجين على القانون وخارج من المعتقل.
وفى الساحة الأخرى بالسلوم لم يذهب الإمام المكلف وتوجه الأهالى إلى أحد الائمة بالمعاش يدعى الشيخ عابد وأدى الصلاة فى ظل غياب مدير الإدارة الذى يقيم بمطروح على بعد ٣٠٠ كم من السلوم، وكذلك أدى الصلاة فى ساحة الحمام الكبرى الشيخ جويلى أحد افراد السلفية الجهادية.
وكذلك في إدارة سيوة أدى الصلاة فيها أحد افراد جماعة الإخوان ويدعى الشيخ أحمد، خارج من المعتقل وسبق اعتقاله عدة مرات، وفى الساحة الثانية تسمى ساحة الرمل صلى فيها واعظ إخوانى يدعى محمد هرا، وصلى فى الجامع الكبير بسيوة الشيخ عبدالله طيلون، أحد أئمة الاخوان والذى كان متواجدا فى رابعة.
ولفتت المصادر إلى أن مدير الإدارة كان متواجد بمطروح المدينة وخطب الجمعة بمسجد قرية أندلسية التى كان يختبئ بها بديع مرشد الإخوان، وساحة منطقة ك ٤ أمام السجل المدنى أدى الصلاة أحد قادة الاعتصامات والمظاهرات وكان متواجد فى حريق محطة القطار ويدعى حمدى شعيب.
وأكدت المصادر، أن معظم مديرى الادارات تابعين للإخوان، وكانوا يجمعون الألأئمة كل يوم جمعة بمقر الحرية والعدالة، والإمام الذى لا يذهب يتم تكثيف المرور علية وحرمانة من المحاضرات والتسلط عليه، وحتى بخصوص المكتبات فتم جردها بطريقة إعلامية للتصوير والنشر على الفيس فقط ولم يتم الجرد بصورة فعلية.
وسيطر أئمة الدعوة السلفية، على غالبية ساحات صلاة العيد في مطروح، والبالغ عددها 60 ساحة صلاة بنطاق المحافظة، وبحسب المصادر فإن الدعوة السلفية منتشرة في ربوع محافظة مطروح منذ أكثر من 40 عاما، وشيوخها يصلون في ساحات صلاة العيد منذ وقت كبير، وهناك مناطق لا يوجد بها أئمة أوقاف في الضبعة وغيرها، وهناك تعاون بين الدعوة السلفية وجميع الأجهزة بمحافظة مطروح.
وقال الشيخ محمد عبد الرازق، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن الوزارة ستحقق في الموضوع وستخضع كل مسؤولي مرسى مطروح للتحقيق، كما أن الأوقاف ترفض تماما التعاون أو عقد الصفقات مع أي تيار، ولا تخشى من أي حزب أو جماعة دينية سواء السلفية في مرسى مطروح أو غيره من المحافظات، كما أنها لن تبقي على أي قيادة يثبت انتماءها للإخوان أو التيارات المتشددة.