قال الدكتور أبوالفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن «ثورة 23 يوليو لم تنته، وثورتي 25 يناير و30 يونيو امتدادًا لها».
وأضاف «بدران»، في ندوة «ثورة يوليو.. نهضة وطن»، أن «أيقونة تلك الثورات صورة الزعيم جمال عبدالناصر، والتي تحركت إلى أكثر من دولة عربية شوقًا واحياء لمبادىء الثورة».
واتفق معه الدكتور جمال زهران، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة القاهرة، وقال إن «ثورة يوليو تعد الثورة الأم للثورات المصرية الحديثة لأن ثورتي 25 يناير و30 يونيو مازالتا تتبلوران، ولم تأت بتغير في البناء الطبقي أو السياسي أو الاقتصادي ولكن الذي تحول هو الشكل»، مشيرًا إلى أن «ما حدث قبل ثورة 25 يناير أثناء حكم نظام مبارك، كان يصدر صورة مفادها أن هذا النظام متجذر في نسيج مصر ولا يمكن أن يتخلخل، ولكن الشعب المصرى، كسر أنف النظام المستبد، في لحظة حاسمة من تاريخ مصر الحديث».
أما الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ في جامعة عين شمس، فقال إن «ثورة يوليو تعتبر الثورة الوحيدة المكتملة في تاريخ مصر الحديث، بداية من قيامها وتنظيمها داخل مؤسسة الجيش العريقة فكان اختيار كل الضباط الأحرار على أساس الوطنية البحتة دون الانتماء إلى أي تيار من التيارات التي كانت مفعلة في تلك الحقبة التاريخية، مثل الشيوعية، وجماعة الإخوان المسلمين، والوفديين، أضاف شقرة أن هناك بعض الأمراض التي أصابت بعض النخبة، بما يسمى (الحنين إلى الماضي)، ورفض الواقع وبالتالي تم تزييف بعض ملامح ثورة 23 يوليو وخاصة في الدراما التليفزيونية، وإطلاق الشائعات المغرضة التي التصقت بالثورة، وطالت شخص وسياسات الزعيم جمال عبدالناصر».