عند فشل العلاقة العاطفية أو الزوجية تخلد المرأة في الغالب إلى فترة راحة تبحث فيها الأسباب والنتائج ولا تقدم على «مغامرة» عاطفية جديدة إلا بعد مرور وقت كاف.
أما الرجل فبالعكس تماما يبحث بسرعة عن البديل وخوض مغامرة جديدة، حسب باحثين اجتماعيين ألمان خبراء في العلاقات الزوجية، إذ لا يحتاج الرجل لفترة طويلة للتفكير في العلاقة السابقة قبل أن يبدأ علاقة جديدة، وحتى أن بعض الرجال لا يحتاجون سوى لساعات أو أيام قليلة حتى يجدوا مرأة أخرى مناسبة. ولكن ما سبب ذلك ؟
خبير العلاقات العاطفية دومينيك بورده يقول، ونقلا عن موقع «فوندرفايب» الألماني المختص بالشؤون النسائية، إن الغالبية العظمى من الرجال الذين يأتون إلى عيادته وقد فشلت علاقتهم العاطفية أو الزوجية، يكون لديهم استعداد وإرادة قوية لخوض غمار علاقة جديدة مباشرة.
لكن مرحلة الانفصال العاطفي هي مرحلة صعبة بالنسبة للطرفين، يحاول خلالها كل منهما، الرجل والمرأة، أن يسد الفراغ العاطفي عن طريق الانشغال بأشياء كثيرة أو البحث عن شخص جديد يسد الفراغ خوفا من الشعور بالوحدة.
رغم ذلك يقول الخبير بورده إن نسبة النساء اللواتي يلجأن إلى إقامة علاقة عاطفية جديدة بعد انفصالهن مباشرة، قليلة جدا مقارنة بالرجال، ويضيف: «ربما يعود ذلك إلى أن النساء في العادة لا يخترن شريك حياتهن بصورة سريعة، وإنما يكون ذلك بعد تأمل وتفكير عميقين بالشخص وبتبعات الموضوع».
وينصح بورده كما ذكر موقع «فوندرفايب» كلا الجنسين بالتفكير مليا والتأني قبل الدخول في علاقة عاطفية جديدة.