x

سمية الخشاب: متفاجئة بنفسي في «يا أنا يا إنتى» (حوار)

الثلاثاء 28-07-2015 11:01 | كتب: أحمد الجزار |
سمية الخشاب سمية الخشاب تصوير : آخرون

انتهت، أمس، سمية الخشاب من تسجيل أولى أغنيات ألبومها الجديد، وهى بعنوان «أدرى قالولك عنى»، إحدى الأغنيات الخليجية التى يضمها الألبوم، وذلك بعد فترة غياب تجاوزت الخمس سنوات منذ أن طرحت ألبومها الغنائى الأول، وفى الوقت نفسه يعرض لسمية خلال الأيام المقبلة فيلم «الليلة الكبيرة»، وهو أحد أجزاء سلسلة أفلام اليوم الواحد الذى قدمها المنتج أحمد السبكى بعد فيلمى «كباريه» والفرح، كما عرض لها فى رمضان مسلسل «يا أنا يا إنتى»، والتى عادت من خلاله بـ«لوك مختلف» ولعبت من خلاله دور نصابة فى إطار كوميدى جديد، وعن تفاصيل هذه المشاريع كان لنا معها هذا الحوار:

■ لما تأخرت عودتك إلى استوديوهات الموسيقى كل هذه السنوات؟

- بصراحة هناك أكثر من عمل تسبب فى ذلك، أولا الظروف التى مرت بها البلاد لأنها لم تكن مشجعة إطلاقا لأى نشاط فنى، وكنت وقتها مهتمة بمتابعة الأحداث والظروف التى نمر بها، لأنها كانت ظروفا انتقالية صعبة، بالإضافة إلى أننى شخصيا كنت أمر بمرحلة «كسل» فنى ولم أكن متشجعة على أى شىء، ولكنى قررت التمرد على كل ذلك والعودة إلى النشاط والعمل، خاصة أن لدى أكثر من 4 أغنيات تم الانتهاء منها تحتاج منى إلى التسجيل فقط، والحمد لله لقد بدأت فى تسجيل أول أغنية خليجية من الألبوم، وهى بعنوان «أدرى قالولك عنى»، وأعتقد أنها ستكون مفاجئة للجمهور، ومن المقرر أن أقوم بطرحها «سينجل» مبدئيا لتأكيد عودتى للغناء لحين تسجيل باقى الأغنيات.

■ ولماذا قررتِ العودة بأغنية خليجية؟

- لأنها أغنيات جاهزة لحنا وتوزيعا، وقد قمت بتوزيعها منذ ثلاث سنوات مع الموزع مدحت خميس، ولكن قمنا مؤخرا بتغيير التوزيع بالكامل مع إضافة آلات جديدة ومقامات مختلفة لتتناسب مع التغيير والاختلاف الذى طرأ على الموسيقى خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أن الألبوم سيضم أيضا أغنيات مصرية وليست خليجية فقط.

■ وماذا عن فيلم «الليلة الكبيرة»؟

- هو تجربة مختلفة تماما بالنسبة لى، وهو نوع مختلف من الأفلام يقترب إلى النوع الملحمى الذى سبق وقدمته فى فيلم «ساعة ونص» أيضا فيلم «الليلة الكبيرة» يضم شريحة مختلفة من الشعب المصرى الذى يذهب للموالد وخلال ليلة واحدة سنرى العديد من العلاقات التى تقدم فى إطار درامى شعبى ملحمى، وهو من الأفلام السينمائية التى ستخلق حالة خاصة من المشاهد، لأنها أقرب للواقع والحياة، ورغم أن الدور صغير كما هو حال الفيلم، ولكن أعتقد أن أهمية الفيلم وجاذبيته أهم من البحث عن عدد المشاهد.

■ من الدراما إلى الكوميديا كيف تقيمين تجربتك فى مسلسل «يا أنا يا إنتى»؟

- أكثر من رائعة، لأننى كنت قلقة من تشتت المشاهد ومن عدد المسلسلات، ولكن فى الوقت نفسه كنت مطمئنة لأن مسلسل «يا أنا يا إنتى» مختلف عن باقى الأعمال المعروضة، ومع عرض الحلقات الأولى فوجئت برد فعل الجمهور على صفحات السوشيال ميديا، حتى إننى متفاجئة بنفسى ولأول مرة أضحك بجد على حاجة قدمتها ولا أنكر سعادتى بالنتيجة التى وصلنا إليها فى هذا المسلسل، وهذا ما انعكس بشكل إيجابى على كشوف المشاهدة التى تصدرنا فيها المراكز الأولى خلال الأيام الأولى من رمضان.

■ تقدمين شخصية كوميدية لأول مرة هل كنت تخشين ذلك؟

- بصراحة لم أكن أتخيل تقديم عمل كوميدى، حتى إننى عندما قدمت مسلسل «كيد نسا» لم أكن أقدم شخصية كوميدية، وفى هذا المسلسل كنت أقدم مشاهدى بشكل عادى وفقا للشخصية، ولم أكن أتوقع أن يكون كوميديا بهذا الشكل، لدرجة أننى أضحك مع المشاهد وكأننى لأول مرة أكتشفها.

■ ولماذا قررتِ العودة من خلال عمل يجمعك بفيفى عبده؟

- فى البداية عندما تعاقدت مع المنتجة مها سليم كان من المقرر أن أقدم عملا خاصا بى، ووقتها عرض علىَّ العديد من السيناريوهات والأفكار، ولكنى لم أتحمس لأى منها، ووجدت معظمها تقليديا وغير مناسب لحالة المشاهد، وكانت لدى فكرة مسلسل «يا أنا يا إنتى» وطرحتها على المنتجة التى تحمست لها كثيرا ثم تحدثت مع السيناريست فتحى الجندى الذى قام بكتابة المعالجة، وعرضنا الفكرة على فيفى عبده لأننى كنت متحمسة لتكرار تجربتنا سويا بعد نجاحنا فى «كيد النسا»، ووقتها أعجبت فيفى جدا بالفكرة وقررت خوض التجربة، وقد قمت بنفسى أيضا باختيار أسماء الشخصيات خاصة «سهوكة» ودواهى، لأننى كنت أرى فى شخصية سهوكة الفتاة الدلوعة اللئيمة التى تستخدم كل ذكائها وأدواتها فى الوصول إلى ما تريد، بينما دواهى فهى «مخها داهية» وتتسبب فى كثير فى المصائب.

■ وكيف شعرتِ باحتياج الجمهور لهذا النوع من الأعمال؟

- لأن الجمهور أصبح لديه أعباء كثيرة وكنت أرى أنه لن يحتمل، خاصة فى رمضان، مشاهد حزن وكآبة وضرب ودم، وكان الهدف تقديم عمل كوميدى خفيف وفى الوقت نفسه يحمل رسالة لأن نصب سهوكة ودواهى مبرر، لأن كل منهما يحتاج إلى أموال كثيرة كى يحل أزمة أسرته، لأن والدة سهوكة تحتاج إلى السفر للعلاج، وأيضا ابن دواهى، وكنا نريد من خلال العمل أيضا تركيز الضوء على هذه المشكلة لأن هناك أشخاصا كثيرين غير قادرين على توفير العلاج لأهلهم، وقد تسبب ذلك فى اتجاه سهوكة ودواهى للنصب وسرقة الأغنياء على طريقة «روبن هوود».

■ ولماذا تم تغيير المخرج أحمد حمودة بالمخرج ياسر زايد بعد تصوير بعض مشاهد المسلسل؟

- يرجع هذا القرار للمنتجة مها سليم، فقد رأت أنه من الأفضل تغيير المخرج، ونحن كفريق عمل لم نتدخل فى ذلك لأنها المسؤولة عن العمل وتعرف أين مصلحتها كمنتجة، ولكن لم يكن هناك أى مشكلات بين المخرج وبين أبطال العمل ككل.

■ وهل من الممكن أن تقدمى جزءا جديدا من المسلسل فى حالة نجاحه؟

- لا أستطيع أن أحكم على ذلك الآن، ولكن أنا شخصيا لا أفضل الأجزاء مهما كان نجاح الجزء الأول، وهذا ما جعلنى أرفض الجزء الثانى من مسلسل «كيد النسا»، ولكن إذا نجح المؤلف فى أن يقدم لى سيناريو يقنعنى شخصيا وأفضل من الجزء الأول بمراحل، رغم أننى أشك فى ذلك، وقتها من الممكن أن أفكر فى تقديم جزء ثانٍ، رغم أننى أفضل أن أقدم عملا مختلفا وجديدا العام المقبل.

■ ولهذا قررت الاعتذار عن عدم تقديم جزء ثانٍ من «حدائق الشيطان»؟

- هذا حقيقى، أنا دائما أكون متخوفة من هذه الخطوة، لأن المشاهد نفسه أصبح يبحث عن التجديد والاختلاف مهما كان العمل ناجحا، كما أن ما عرض منذ 8 سنوات أو 10 قد لا يصلح للعرض الآن، كلها معادلات لا تصب فى صالح أى عمل، كما أننى أرى فى ذلك إفلاسا والهدف منه فقط استغلال النجاح.

■ وما هى المسلسلات التى لفتت نظرك هذا العام؟

- لم أستطع أن أشاهد كل الأعمال بسبب ضيق الوقت، وسأبدأ الآن وبعد انتهاء رمضان فى متابعة ما فاتنى، ولكن بصراحة كنت أريد مشاهدة شيرين عبدالوهاب فى أول تجربة لها، وبصراحة كنت سعيدة بها للغاية لأنها لعبت فى منطقتها، وأرى أن ذلك كان ذكاءً كبيرا، لأنها تعرف قدراتها وتعرف أيضا أن جمهورها يحب صوتها، وأنا شخصيا كنت أستمتع بها وهى تغنى مقاطع من أغنيات قديمة لسعاد حسنى ووردة خلال المسلسل، وأرى أنها بهذه التجربة نجحت فى أن تكسب جمهورها وتكسب مساحة أخرى فى التمثيل، وبصراحة «شابوه» ليها، كما حرصت على متابعة غادة عبدالرازق فى «الكابوس»، وأرى أن المسلسل مختلف وجرىء.

وهل تمت إذابة الجليد فى علاقتك بغادة بعد قامت بتهنئتك على مسلسل «يا أنا يا إنتى» على الهواء وفى أحد البرامج؟

- هذه المكالمة تعد أكبر دليل على أننا «مش متخانقين»، والحقيقة أنه لم تكن هناك أى مشكلة مباشرة بينى وبين غادة، وإلا ما كانت اتصلت لتبادرنى بالمشاعر اللطيفة وتبارك على نجاح المسلسل، وأعتقد أن مكالمتها كانت لطيفة حتى إنها أسعدت الجمهور بذلك.

■ وأخيرا هل حددت خطوتك المقبلة؟

- بصراحة أنا لدى خطة فنية طموحة خلال هذا العام، فقد بدأت بالفعل فى تجهيز أغنيات ألبومى وأسعى جاهدة لطرح أغنية «سنجل» خلال عيد الفطر، كما سيعرض لى بين العيدين فيلم «الليلة الكبيرة»، وقبل هذه الفترة أقرأ بعض السيناريوهات لاختيار أحد الأعمال السينمائية التى أسعى لتصوير خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية