x

سمير فريد التكريم الحقيقى سمير فريد الإثنين 27-07-2015 21:16


تكريم الفنانين على السجاجيد الحمراء، وبالحصول على الجوائز التقديرية والشرفية، شىء جميل بالطبع، ولكن التكريم الحقيقى الذى يفوق كل الجوائز أن تتوفر المعلومات الدقيقة الموثقة عن حياة الفنان وأعماله، وأن يكون هناك متحف باسمه أو قاعة ضمن متحف شامل لفنه.

والمفهوم الحديث للمتحف ليس مجموعة آثار للعرض يشاهدها الناس ثم ينصرفون، وإنما أيضاً أن يكون مركز دراسات وأبحاث، ونشر مطبوعات محكمة، تصبح المراجع المعتمدة علمياً لدى الباحثين والجمهور.

وليس فى مصر متحف للسينما، ولا فى كل العالم العربى، ورغم أن السينما المصرية أنتجت آلاف الأفلام الطويلة والقصيرة، وتعتبر السينما العاشرة على مستوى العالم فى المائة سنة الأولى من تاريخ هذا الفن، لكنها الدولة الوحيدة فى العالم التى أنتجت هذا الكم من الأفلام ولا يوجد بها متحف للسينما.

هناك متاحف بالمفهوم التقليدى لكل من شادى عبدالسلام «1930-1986» فى مكتبة الإسكندرية، وأم كلثوم «1898-1975»، وعبدالوهاب «1901-1991» فى وزارة الثقافة بالقاهرة، وتكريم عمر الشريف «1932-2015» أن يكون هناك متحف باسمه، خاصة أن حلم وجود متحف للسينما المصرية يبدو بعيد المنال، وبالنسبة لى فقدت الأمل تماماً فى وجوده.

وقد كان أجمل خبر نُشر عن عمر الشريف بعد وفاته قرار طارق ابنه وابن فاتن حمامة «1931-2015»، إقامة متحف باسم والديه على قطعة أرض يملكها فى التجمع الخامس، ولاشك أن طارق عمر الشريف، وهو رجل الأعمال المثقف الذى تجول حول العالم مثل والده، يعرف أن إقامة المتاحف تتطلب معماراً خاصاً، والاستعانة بخبراء يضعون سيناريو المتحف، وتوفير الأفلام وإتاحة عرضها عروضاً غير تجارية، وتوفير الصور الفوتوغرافية والملصقات ومختلف وثائق الأفلام، وبذلك يأتى المتحف لائقاً بالاسمين الكبيرين فى تاريخ السينما المصرية، والذى هو جزء من تاريخ مصر.

والمتاحف مشروعات استثمارية، خاصة متاحف السينما، ولكنها لا تحقق أرباحاً سريعة، فالدخول ليس بالمجان، والصور تباع لدور النشر، ومطبوعات المتاحف تباع بأثمان مرتفعة، ولكل متحف منفذ لبيع الهدايا التذكارية إلى جانب أسطوانات الأفلام المترجمة إلى عدة لغات، ونسخ الملصقات الأصلية، وهذا على سبيل المثال، وليس الحصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية