x

167 حالة انتحار في النصف الأول من 2015

الإثنين 27-07-2015 22:22 | كتب: محمد أبو العينين |
تصوير : اخبار

«انتحار عامل زراعى شنقاً»، «فتاة تلقى بنفسها من الطابق السادس»، «طالب ينتحر بسبب صعوبة امتحان الديناميكا»، «ربة منزل تقفز من الطابق الخامس بعد مشادة مع زوجها»، «شاب ينتحر بسبب الاكتئاب».. هذه العناوين تصدرت نشرات الحوادث التى تصدرها مديريات الأمن يومياً على مستوى محافظات الجمهورية، مسجلة حالات انتحار جديدة اتخذت صفة شبه يومية منذ مطلع العام الحالى.

ففى يوم السبت الماضى أقدمت فتاة من سكان منطقة إمبابة على الانتحار نتيجة «ضغوط نفسية بسبب المشاكل الأسرية»، وفى اليوم التالى قرر شقيقها إنهاء حياته بإلقاء نفسه من شرفة منزل الأسرة للسبب ذاته.

لم يكن حادث انتحار الشقيقين فى يومين متتاليين هو الأول من نوعه، إذ سبقهما 165 حالة على مستوى الجمهورية فقدوا حياتهم بسبب «الضغوط النفسية»، حسبما رصدت تقارير حقوقية معنية برصد حالات الانتحار. ومن بين هذه الحالات 5 أشخاص من إمبابة فقط، التى تصدرت قائمة أكثر مناطق الجمهورية تسجيلاً لحالات الانتحار. وتنوعت الأسباب ما بين ضغوط نفسية أو مادية، إذ أقدم اثنان من سكان إمبابة على شنق أنفسهما داخل المنزل، بينما ألقى الثالث بنفسه أمام مزلقان «أرض اللواء»، فيما قفز الرابع والخامس من شرفة المنزل أمس ليرتفع العدد إلى 167 حالة.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية ذكرت فى تقريرها نهاية أغسطس 2014 أن الشعب المصرى «مُحب للحياة»، وسجل مؤشرها عن الانتحار تدنياً ملحوظاً، حيث لم تتجاوز نسبة الانتحار فى مصر 1.2% لكل 100 ألف مواطن مصرى. وقالت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الأطفال إن حالات الانتحار بين الأطفال فى الريف هى الأعلى فى مصر، وأرجعت ارتفاع النسبة إلى ما سمته «معاناة الريف من تدنى مستوى الخدمات وارتفاع مستوى الفقر عن المدن»، وبلغت نسبة الأطفال المنتحرين فى الريف 68%، بينما فى الحضر كانت النسبة 32%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية