قال الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، إنه «آن الأوان لنا أن نبتسم بعد أن رأينا نور الصباح أصبح يطل علينا ليس من نافذة ولكن من وضوح النهار، بعد أن خرجنا من كابوس الظلام والسنوات العجاف ببزوغ شمس الثلاثين من يونيو؛ فمنذ هذه الثورة المباركة للمصريين 30 يونيو التي صححت المسار أخذ المصريون يحلمون من جديد، وأخذ الأمل بأخذ طريقه ببزوغ هذا الفجر الجديد، والآن تحولت الأحلام إلى حقائق والآمال إلى واقع بعد أن أخذ شريان الحياة الجديد يدخل إلى عالم الواقع، والحقيقة شريان الحياة الجديد هو قناة السويس الجديدة».
أضاف رئيس جامعة الأزهر في بيان له مساء الاثنين بمناسبة قرب افتتاح قناة السويس الجديدة: «ابتسموا يا مصريين؛ حين أخذ أبطال مصر يخطون الخطوط على الرمال ليرسموا الأمل بإنشاء هذا العملاق الملاحي العظيم أخذت قلوب المصريين المخلصين تتعلق بهذا الحلم، وأخذت عيون العالم تتطلع إلينا من قريب أو بعيد والكل يتساءل هل هذا حقيقة؟..وخاصة بعد أن حدد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله المدة الزمنية لهذا المشروع بعام واحد فقط ازداد الاندهاش والتساؤل هل هذا أمر حقيقى؟».
وأوضح «عزب» أن «كل من اندهش أو تساءل له الحق في ذلك لأنه ربما لا يعلم ديناميكية الجين المصرى، ربما لا يعلم حقيقة عزيمة وإصرار الشعب المصرى، ربما لا يعلم أن مصر ولادة ومنتجة للعباقرة».
وقال: «اسمحوا لى أن أنقل لكم إننى كنت على يقين من أن الحلم سوف يكون حقيقة، وهنا خرجنا مع مجلس جامعة الأزهر لينعقد على ضفاف القناة لنرى الرمال التي تتدفق حولها المياه.
وأضاف «عزب»: «لنرى الحلم وهو يتحول إلى حقيقة، لنرى الأمل وهو يتبدل إلى واقع، لتبارك جامعة الأزهر ومجلسها الموقر هذا المشروع لحظة إنشائه، لتسجل مع التاريخ بصمه، أو لتخط حرفاً من نور في هذه اللحظة ليسجلها التاريخ».
وقال: «الآن نقول مبروك مبروك مبروك يا مصر، مبروك مبروك مبروك يا كل دول العالم، مصر تبنى الأمجاد لها وللتاريخ، مصر تقدم الخير لها وللعالم أجمع، افرحوا يا مصريين وابتسموا وأدعو لتلك الفئات المارقة والمنخدعة أن يهديها الله وأن يعودوا إلى صفوف المصريين وأن يعتصموا مع إخوانهم وأهاليهم من المصريين بحبل الله وبرباط المحبة والإخلاص للوطن بدلاً من الخدع والخرافات والمزيفات والشك والتشكيك».