x

مصطفى عبد الله أين دولة القانون التى يتشدق بها الجميع؟ مصطفى عبد الله الأحد 26-07-2015 21:07


لن أخوض فى التحليل الفنى للقاء الغريمين الأهلى والزمالك، خاصة أن البرامج الرياضية قد حشدت أكثر من 30 من قدامى اللاعبين لهذا الغرض لزوم الإعلانات، كما حدث فى مسلسلات رمضان الماضى، وهى ظاهرة جديدة لا تحدث فى لقاءات جميع قمم الكرة فى العالم أجمع، وقد اتفق الجميع على أن الأهلى كان الأحسن وحقق فوزاً يستحقه، كما أشادوا بفكر وخطط وتغييرات فتحى مبروك وفشل فيريرا.

ولكن هناك أسبابا أخرى مهمة كانت وراء الإخفاق وهى العامل النفسى والمعنوى بعد أن عاش لاعبو الأبيض فى دوامة مهاترات وصدامات بين إدارتى الناديين حتى وصل الأمر إلى سيرة الأم والتهديد بالسجن والضرب بالأحذية وخلافه من الجانب المعروف بالخروج عن النص وتوجيه الاتهامات والتهديدات.

بالإضافة إلى تصريحات بأن الاحتفال بالدورى سيبدأ من الإسكندرية، وكلها كانت عوامل أثرت على نفسية اللاعبين وأصابتهم بالغرور واعتقادهم الكاذب بأن الفوز مضمون 100%، على عكس الأحمر الذى استعان بجماهيره الغفيرة لحضور تدريبه الأخير لبث الروح والثقة فى نفوس لاعبيه، كما دافع مجلس الإدارة عن اسم النادى العريق ورفض فرض الجبلاية ملعبا معينا لإقامة اللقاء على اعتبار أن المباراة حق أصيل للنادى، كما أبعدوا الجهاز الفنى واللاعبين عن المعركة التى وصلت إلى قمتها عندما أعلن مجلس الإدارة عزمه الانسحاب إذا لم يتم تغيير الملعب حتى تدخل معالى رئيس الوزراء وتم الاتفاق مع قيادات القوات المسلحة على السماح بإقامة اللقاء على استاد برج العرب، ولى انتقادات وملاحظات كثيرة حول موقف الجبلاية المتخاذل عن إجبار الأحمر للعب فى الجونة ظهرا، حيث تصل درجة الحرارة إلى الذروة وهو ما وافق عليه الأبيض لأن مسؤوليه كانوا واثقين من الفوز حتى لو أقيمت المباراة فى جهنم.

واكتفى المدير التنفيذى للاتحاد بتهديد الأهلى فى حالة عدم الموافقة على الملعب أو الانسحاب من المسابقة بخصم ثلاث نقاط من رصيده وتوقيع غرامة لا تقل عن 300 ألف جنيه، أى أنه عامل الأهلى معاملة نادى النصر مع الفارق الكبير بين الناديين، وعندما أحس أعضاء الاتحاد بالخطر لجأ الجميع كعادته إلى من يدير الجبلاية، أى معالى وزير الرياضة، الذى أبلغ قيادة البلاد حتى صدر قرار بالموافقة على طلبات الأحمر، وهناك عتاب آخر على معالى الوزير الذى قرر بعد نهايه المباراة عقد مصالحة على غرار «حق العرب» بين رئيسى الناديين لنسيان الماضى وفتح صفحة جديدة بين الناديين، يا معالى الوزير الحقوق لا تؤخذ إلا بالقانون بعد أن وصل الأمر إلى الإهانات بالأم والتهديدات بالسجن والحرق وتشويه سمعة الناس ونشر الفتنة، ولن تنتهى بالمصالحة أو الاعتذار أو جلسة ودية لأن ذلك سيؤدى إلى تكرار ما وقع وما حدث مئات المرات.. أين دولة القانون التى يتشدق بها الجميع؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية