طالب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، الدول العربية وليس إيران بأن تغير سياستها من أجل التشجيع على قيام تعاون إقليمي.
وشدد ظريف خلال مؤتمر صحفي عقده في الكويت العاصمة، على أن «إيران تقف بجانب شعوب المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف والطائفية». وقال «ما تحتاج إليه المنطقة ليس تغييرا سياسيا من قبل إيران بل تغييرا في السياسة من جانب بعض الدول إلى تسعى إلى النزاعات والحرب» في إشارة واضحة إلى السعودية، خصم إيران الأول في المنطقة.
وقال ظريف بعد محادثات أجراها مع مسؤولين كويتيين «رسالتنا إلى دول المنطقة أنه يجدر بنا التعاون في مواجهة الخطر المشترك».
وتابع ظريف الذي قام بزيارته الأولى إلى الكويت منذ إبرام اتفاق بين ايران والدول الست الكبرى في 14 يوليو الجاري، حول الملف النووي الإيراني إن «إيران لطالما دعمت شعوب المنطقة في مكافحة الخطر المشترك المتمثل في الإرهاب والتطرف والطائفية».
ونفي ظريف الاتهامات المنسوبة لبلاده بشأن تهريب المتفجرات من إيران إلى البحرين، موضحا أنها «غير صحيحة، وهدفها إفشال التعاون بين دول المنطقة». ودعا ظريف دول الخليج إلى التعاون في مكافحة خطر «الإرهاب والتطرف» مؤكدا أن بلاده لا تعتزم تغيير سياستها.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية، قالت، السبت، إن السلطات أحبطت محاولة لتهريب أسلحة عن طريق اثنين من مواطنيها على علاقة بإيران، وأعلنت استدعاء سفيرها في طهران للتشاور.
وقال ظريف «الاتهامات ليست مفيدة، ولا لصالح لأي دولة في العالم بها، ولو كانت على قناعة بأنها قد تستفيد من هذه العناصر».
وأوضح الوزير الإيراني، أنه بحسب اتفاق فيينا فإن «كل الأمور واضحة وتبرهن أن هدف التفتيش هو الوصول إلى اطمئنان وثقة أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي».
وشدد ظريف على عدم وجود نقاط غامضة في الاتفاق النووي، الذي وقعته بلاده مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، في 14 يوليو الجاري في فيينا، مستغربا «قلق بعض الدول من إنهاء أزمة ملف إيران النووي».
وفي الشأن اليمني قال ظريف «باعتقادنا أن مجلس الأمن لا يقوم بأي عمل جدي لإيقاف الحرب في اليمن رغم الأوضاع الإنسانية السيئة هناك».
واستقبل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأحد، وزير الخارجية الإيراني بقصر السيف بالعاصمة الكويتية، التي وصلها في مستهل جولة تشمل قطر والعراق.