تفقد الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، يرافقه الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مركز الجيزة الثقافي، لمتابعة التشطيبات النهائية بالمركز، تمهيدا لتسليمه للهيئة.
أخبار متعلقة
وقام باصطحابهم في جولة المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس إمام عفيفي، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، استشاري المشروع، والدكتور مهندس وليد عناني، ومحمود حامد، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
وطالب رئيس هيئة قصور الثقافة بإعداد مكان، لتخزين بعض المواد التي كانت مستخدمة بالموقع والعمل على إعادة توزيعها على الفروع الثقافية بالإقليم طبقا لاحتياجاتهم.
وفي بداية الجولة، قام الدكتور وليد عناني باستعراض لتاريخ الموقع منذ تسلم الشركة المنفذة له عام 2008 حتى الانتهاء منه، وما تم به من إنشاءات واستحداث لبعض الأعمال الأخرى.
فيما وجه «النبوي» بسرعة الانتهاء من كل الأعمال المتبقية بالمركز، استعدادًا لافتتاحه ضمن احتفالات الوزارة بافتتاح قناة السويس الجديدة وإقامة عرض فني عليه، يوم 6 أغسطس المقبل، خاص بتلك المناسبة، كما وجه بضرورة التسلم المبدئي للموقع، مع إبداء أي ملاحظات والعودة للشركة المنفذة، لتلافيها خلال 48 ساعة.
وأوضح رئيس هيئة قصور الثقافة عددًا من المشكلات التي كانت تواجه عملية الانتهاء من المشروع وتمت مواجهتها وتذليلها، بالإضافة إلى عرض مشكلة الحماية المدنية التي مازالت عالقة حتى الآن، وأنه سوف يذهب مع عضو فني من الشركة المنفذة، بالإضافة إلى المهندس الاستشاري للمشروع للحماية المدنية، للانتهاء من هذه المشكلة، بعد وضع خطة ونظام الحماية من خلال الاستشاري لاعتمادها وتنفيذها فورًا.
تلى ذلك تفقد الحضور المكان، حيث أبدى «النبوي» بعض الملاحظات التي يجب تلافيها، ومنها ضرورة وضع لوحات إرشادية داخل الموقع توضح اتجاهات الدخول والتحرك داخل الموقع والخروج منه، كذلك التأكيد على عمليات الصيانة الدورية للمكان للحفاظ عليه، إضافة إلى توفير ماكينة سينما «دى. سى. بى» حديثة، وشملت الجولة مسرح المركز وقاعات التدريب وغرف الممثلين والمبنى الفندقي الملحق به.
وأكد «النبوي» ضرورة استغلال المركز بتقديم خدماته الثقافية على الوجه الأكمل، وكذلك من خلال التعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المدني.
وأعقب ذلك عقد جلسة مصغرة أوضح فيها «النبوي» أن طريقة العمل داخل قصور الثقافة سوف تشهد تغيرًا جذريًا خلال الفترة المقبلة سواء في الانتهاء من المشروعات المنفذة بها دون إهدار للمال العام والإخلال بشروط إنشائها، أو في تنفيذ الأنشطة الثقافية، من خلال توفير بيئة ومناخ سليم لتنفيذ الأنشطة الحقيقية على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه لن يتهاون مع أي مقصر، كما أنه لن يكون هناك مكان لأي أنشطة تكتب على الورق فقط، وأنه يعتبر هيئة قصور الثقافة وزارة بمفردها، قائلا: «يجب أن نعطى الأمل للمصريين في أن هناك تغييرًا يحدث في كل شىء».
فيما قال محمد فتحي، مدير المركز، إن مساحته تبلغ حوالي 2000 متر مربع، ويحتوي على عدد 472 كرسيا قابلة للزيادة في حدود 50 كرسيا، كما يضم مبنى المسرح بدروما يحتوي على قاعة فنون تشكيلية وجاليري ملحق به ريسيبشن و3 صالات للتدريب، بالإضافة إلى الدور الأول، ويضم خشبة المسرح والصالة وغرفا للممثلين، كما يضم المسرح ابتداء من الدور الثاني حتى السادس غرفا فندقية ونزلا للفرق مجهزة تجهيزا كاملا للإقامة، إضافة إلى غرفتين للترجمة الفورية.
وتم استحداث بعض الأعمال على المسرح أثناء الانتهاء منه، منها تغطية مبنى المسرح بالكامل بشبكة إنترنت «واي فاي»، بالإضافة إلى عدد من كاميرات المراقبة داخل وخارج المسرح، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لمبنى المسرح 54 مليون جنيه، وهو مزود بأحدث نظام للإضاءة على مستوى الجمهورية.
