لقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، بمشيخة الأزهر، 26 يوليو 2015.
تصوير :
حازم عبد الحميد
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأحد، جان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، والوفد المرافق له، للاستماع إلى رؤية شيخ الأزهر تجاه الأحداث الجارية على الساحة الإقليمية والدولية.
أخبار متعلقة
وقال الطيب إن الأزهر يقدر وقوف فرنسا الدائم إلى جانب مصر، خاصة في دعمها المستمر للقوات المسلحة ومحاربة وباء التطرف والإرهاب الذي ينتشر كالسرطان، ونتطلع إلى مزيد من المشاركة والتعاون بين البلدين في هذا الإطار، مضيفا أن الأزهر يحتفظ بعلاقات علمية وثقافية مع فرنسا، حيث إن بعض قادة الأزهر تخرجوا في كبرى الجامعات الفرنسية.
وأكد شيخ الأزهر أن الإرهاب لم يعد يقتصر على منطقتنا العربية بل تعداها إلى العالم كله، ما يستوجب مواجهته بشكل شامل، وليس أمنيا فقط، بل لابد من العمل على حماية الشباب من خطر الفكر المتطرف، لافتا إلى أن الأزهر لديه استعداد لتدريب أئمة الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا، وفق برنامج تدريبي خاص يلبي احتياجات مجتمعاتهم ويؤصل فيهم الانتماء ويمنع الاستقطاب ويؤهلهم لمواجهة التحديات المعاصرة، ويغرس فيهم صحيح الإسلام الذي يقوم الأزهر على تدريسه وتعليمه منذ أكثر من ألف عام.
وأوضح الطيب أن الأزهر اتخذ خطوات جادة خلال السنوات الأخيرة في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية، حيث أعاد النظر في مناهجه التي تدرس في مراحل التعليم المختلفة، بما يضمن تكوين جيل قادر على حمل رسالة الأزهر نقية صافية إلى العالم كله، وأنشأ مرصدا باللغات الأجنبية لرصد كل ما تنشره التنظيمات الإرهابية المسلحة من أفكار خاطئة حول الإسلام ويرد عليها وينشرها، كما يتواصل مع العالم الخارجي من خلال إنشاء فروع لرابطة خريجي الأزهر، لنشر رسالة الأزهر في دول عدة حول العالم، وإرسال قوافل سلام بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى دول العالم المختلفة في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا، لتعزيز السلم في المجتمعات ونشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك، بالإضافة إلى الزيارات المتعددة إلى بعض العواصم الأوروبية، بهدف التأكيد على أن السلام رسالة الأديان السماوية كلها.
وسلَّم شيخ الأزهر لوزير الدفاع نسخة من تقرير قافلة السلام التي زارت فرنسا مؤخرًا.
