x

«الأسد» يصدر عفواً عاماً عن الفارين من الخدمة العسكرية

الأحد 26-07-2015 11:35 | كتب: وكالات |
أردوغان أردوغان تصوير : آخرون

خيمت حالة من الصمت السورى الرسمى على الغارات التركية على مواقع تنظيم «داعش» الإرهابى فى عمق الأراضى السورية، وحديث العديد من وسائل الإعلام عن وجود توغل برى سورى ضد مواقع التنظيم فى الأراضى السورية، وما أعلنه وزراء فى حكومة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، من أنه سيتم إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضى السورية، وبينما لم يصدر أى تعقيب رسمى، حتى الآن، على تلك الغارات والقصف الذى دخل يومه الثالث، وما يمثله ذلك من انتهاك للسيادة السورية، أصدر الرئيس السورى مرسوما تشريعيا يقضى بمنح «عفو عام عن جرائم الفرار الداخلى والخارجى والجرائم المنصوص عليها فى قانون خدمة العلم».

وينص المرسوم على العفو العام عن جميع المنشقين من الجيش السورى أو المتخلفين عن الخدمة العسكرية، فى حال تسليم أنفسهم ضمن مهلة محددة تبلغ شهرا لمن هم فى الداخل وشهرين لمن هم خارج البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وقال المرسوم «أصدر بشار الأسد المرسوم التشريعى رقم 32 لعام 2015 القاضى بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلى والخارجى والجرائم المنصوص عليها فى قانون خدمة العلم المرتكبة قبل 25-7-2015». ويطبق العفو فى حال أقدم الفارون فى داخل البلاد على تسليم أنفسهم خلال مهلة 30 يوما، والموجودون خارج البلاد على تسليم أنفسهم للسلطات خلال مهلة 60 يوما.

وأفادت تقارير مؤكدة بانشقاق عشرات آلاف الجنود عن الجيش منذ بدء النزاع فى سوريا فى منتصف مارس 2011. ويقوم النظام السورى بحملة مكثفة لحث الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية على الالتحاق بها، ويبلغ عددهم، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، حوالى 70 ألفا. وقتل حوالى 50 ألف جندى خلال الحرب. ويعانى الجيش السورى، وهو من بين أكبر الجيوش فى المنطقة، من إرهاق بالغ نتيجة المعارك التى يخوضها منذ أكثر من 4 سنوات سنوات على عدة جبهات رئيسية ضد إسلاميين متشددين وجهاديين استولوا على أكثر من ثلثى مساحة البلاد.

وهى المرة الثانية التى يصدر فيها الأسد عفوا عاما عن «جرائم الفرار» فى خلال سنة، وصدر العفو السابق فى يونيو 2014، وكان من ضمن مرسوم شامل عن المعتقلين فى السجون السورية.

فى المقابل، رحب الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالعمليات العسكرية التركية، ضد «داعش» فى سوريا، وقال فى بيان «إن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية يرحب ببدء العمليات العسكرية، من قبل الجارة تركيا على الحدود السورية، والرامية لمحاربة قوى الإرهاب». وأضاف البيان أنه «بالرغم من تعدد أشكال الإرهاب وأدواته إلا أن نظام الأسد يبقى الراعى الأساسى له». وجدد الائتلاف تأكيده أن «الخيار الوحيد اليوم لاستقرار المنطقة هو مواجهة الإرهاب ومنابعه الحقيقية، وأن يؤخذ فى الحسبان الدور الرئيسى الذى لعبه نظام الأسد فى دعم التنظيمات الإرهابية، بهدف إتاحة المجال لنفسه بالاستمرار». ولفت البيان إلى أن «الشعب السورى يرفض أن تكون الأراضى السورية مرتعاً للتنظيمات، المصنفة تحت لائحة الإرهاب، ولا يقبل بأن تكون الأراضى السورية مُنطَلَقاً لزعزعة استقرار دول الجوار».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية