غيرت تركيا من سياستها فيما يتعلق بمواجهة «داعش»، وتعتزم السماح للولايات المتحدة بإطلاق هجمات جوية من أراضيها ضد التنظيم في سوريا، حسبما ذكر، ليل الخميس، مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».
ووفقا للمسؤولين الذين طالبوا بعدم الكشف عن هويتهم، فإن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اتفق مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على قيام جيش الولايات المتحدة باستخدام قاعدة «إنجرليك» الجوية، الواقعة جنوبي تركيا في عملياته ضد «داعش».
وترسل الولايات المتحدة مقاتلات وطائرات بدون طيار في مهام هجومية ضد أهداف تابعة لـ«التنظيم الجهادي» في سوريا المجاورة كجزء من اتفاق مطول بين البلدين إزاء مكافحة «التيارات الجهادية».
كان البيت الأبيض أعلن، الأربعاء، عن مكالمة هاتفية جرت بين أوباما وأردوغان، رغم عدم الإشارة إلى هذا الاتفاق بالتحديد، واكتفى فقط بالقول إنه قد تم الاتفاق على زيادة التعاون من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا وضمان الأمن على الحدود التركية مع سوريا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تجري منذ شهور عمليات تفاوض مع السلطات التركية من أجل السماح بحرية التحرك لعسكرييها بشكل أكبر في شبه جزيرة الأناضول، وهو الأمر الذي كان الأتراك حتى الآن يقومون بمعارضته.
ووقعت أيضا أول مواجهة مباشرة بين الجيش التركي و«داعش» بتبادل لإطلاق النار على الحدود بين سوريا وتركيا، ما تسبب في سقوط قتيلين، واحد من كلا الجانبين.
وجاءت المواجهات بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي قام به انتحاري محتمل في مدينة سوروج، وتسبب في مقتل 32 شخصا، وفي اليوم التالي أعلنت مجموعات تابعة للمتمردين الأكراد اغتيال إسلامي وشرطيين تركيين.
وبدأت الاشتباكات بعد قيام خمسة مسلحين تابعين للتنظيم بمهاجمة موقع تركي حدودي في محافظة كيليس، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة اثنين من ضباط الصف.
ورد العسكريون الأتراك على مصدر النيران وقتلوا عنصرا من «داعش» ودمروا 3 مركبات تابعة للتنظيم، ما يضاف إليه قصف بالمدفعية لمواقع هذه الميليشيات قرب مدينة أعزاز السورية.