وجّهت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتى، الشكر للشعب المصري بعد تعاطفه الواضح عقب حادث انفجار القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وكذلك لرئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، على زيارته السريعة لموقع الحادث، وقرار الحكومة بترميم القنصلية على نفقتها، قائلة: «هذا شعور طيب».
وأضافت الوزيرة الإيطالية، خلال لقائها محلب، الجمعة، في العاصمة روما: «هذا الحادث لم يستهدف إيطاليا كدولة، ولكنه استهدف علاقة الصداقة بين الشعبين المصري والإيطالي، فنحن في زياراتنا لمصر نشعر بأننا لسنا في دولة صديقة، بل في دولة شقيقة، وأنا متأكدة أن هذه هي نفس مشاعر المصريين».
وتابعت: «نعتبر مصر دولة كبيرة، ولها تاريخ عتيق، دولة قوية بها ٩٠ مليون مواطن، ونريدها هكذا باستمرار، دولة قوية صامدة راسخة، فهذا مهم لإيطاليا أيضًا».
وأعربت عن تثمين بلدها للجهود الأمنية التى تبذلها مصر حاليًا في مواجهة الإرهاب، كما يتم تثمين الجهود الثقافية المبذولة حاليًا، لتؤكد للعالم كله أن الإسلام دين لا علاقة له بالتطرف والإرهاب، ولكنه دين محبة وسلام، موضحة: «نحن نعتبر من يقومون بهذه الأفعال قتلة».
واستكملت حديثها: «نقدر المعاناة التي يتعرض لها الشعب المصري، وكل من يفقدون ذويهم من أفراد الجيش والشرطة المصرية، جراء العمليات الإرهابية»، فقاطعها محلب، قائلا: «الشعب المصري يضرب المثل في كونه يحارب الإرهاب ليس دفاعا عن مصر فقط، ولكن دفاعا عن العالم كله، وأنا رأيت نماذج من أفراد الجيش والشرطة الذين أصيبوا فى بعض الأحداث الإرهابية مصرون على مواصلة المواجهة مع الإرهاب، دفاعا عن مصر والعالم»، فردت الوزيرة: «هذا خير دليل على القوة والعزيمة التى تتحلى بها قواتكم».
وأوضحت وزيرة الدفاع الإيطالية أنها تتولى منصبها منذ سنة ونصف تقريبًا، وتدرك أن مصر وإيطاليا تجمعهما علاقات وطيدة، تجسدها كثافة الزيارات المتبادلة فى الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن حضور رئيس الوزراء الإيطالي، مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، دليل على رغبة بلادها في مساندة مصر اقتصاديًا، بخلاف الدعم في النواحي الأمنية.
وأشارت إلى العلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين في مختلف المجالات، موضحة: «لدينا علاقات مع القوات المسلحة المصرية، ومستعدون لتقديم خبراتنا فى مجالات مواجهة الإرهاب، لأننا نعتقد أن مصر شريكة وحليفة لنا».