يبدأ الدكتور حسام مغازي، وزير الري، والدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، السبت، زيارة ثانية الى ولاية النيل الأزرق بالسودان، لتفقد مناطق سنار والرصيرص والتعرف على الإمكانات المتاحة من الأراضى الزراعية والمشروعات الإنتاجية على طول الطريق من الخرطوم الى الدمازين.
تعد الزيارة استكمالا لاجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى بالقاهرة خلال الفترة (11-12) يوليو الجاري.
وقال «مغازي»، في تصريحات صحفية الجمعة، إن الجولة تستهدف التعرف على الإمكانات الزراعية والحيوانية للتكامل والتنمية على مياه الأمطار، خصوصاً مزرعة الدمازين الخاصة بالشركة السودانية المصرية للتكامل، وبحث عدد من الموضوعات التنسيقية الخاصة بمشروعات التكامل بين البلدين.
وأضاف أن الفترة الراهنة من العلاقات المصرية السودانية تشهد ارتقاء فى أنشطة التعاون القائم بين البلدين وإرادة سياسية لتذليل كافة المشاكل والمعوقات التي تواجه التكامل الزراعى والتنموى، وأن توجيهات القيادة السياسية بالسودان ومصر تتفق فى المضى قدماً نحو إقامة علاقات تعاونية قوية ومتينة بين البلدين الى أقصى الحدود فى جميع المجالات، وصولاً لعلاقة تكامل شاملة لكل الآفاق لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وأكد الوزير أنه تعزيزا للتعاون مع السودان الشقيق في المجالات الزراعية والمياه والأمن الغذائي، فإن وزارة الموارد والرى المصرية تضع كل إمكانياتها تحت تصرف الجانب السوداني لدراسة حصاد الأمطار والسيول لتوفير مخزون إضافي من المياه، وتأكيد التنمية الزراعية المستدامة في مشروع التكامل بالدمازين، والذي تتولاه شركة التكامل المصرية السودانية، وذلك لإعادة تأهيل مشروع التكامل المصري السوداني في منطقة الدمازين، مشيرا إلي أنه يعتمد علي إقامة مشروعات زراعية تقوم على الزراعة التكاملية وتحقق الأمن الغذائي وتدفع بالشراكة في مجال الاستثمارات الزراعية والحيوانية وإقامة المزارع السمكية.
وأوضح «مغازي» أنه سيتم خلال الزيارة عقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للإنشاءات والرى، موضحا أن الشركة بدأت عملها بالسودان عام 1979 فى كافة مجالات الإنشاء والحفر وتطهير الترع وقنوات الرى وكذلك أعمال المقاولات العامة والحفر بأنابيب البترول.
وأضاف أن اجتماع الجمعية العمومية يهدف إلى الاتفاق على آليات تفعيل التكامل وإعادة هيكلة شركة التكامل المصرية السودانية وتكاملها مع الشركة السودانية المصرية للإنشاءات والرى فى إطار التنسيق الموحد لكل أنشطة الزراعة والتنمية الزراعية والحيوانية وإنتاج الأسماك بين البلدين، وتحديد الأولويات فى إطار زراعة تكاملية (زراعة وإنتاج حيواني وتصنيع).
وأشار الوزير إلي أنه سيتم التركيز على محاصيل الحبوب الزيتية (القطن، زهرة الشمس، فول الصويا) ومحاصيل الغلال (القمح، الذرة الشامية، الذرة الرفيعة) والأعلاف وإنتاج اللحوم، التركيز على مشروع شركة التكامل الزراعية كنموذج يتم تطويره ونقل التجربة إلى منطقة أخرى (مشاريع الدمازين) أو مناطق أخرى، والاستفادة من الري التكميلي للمشاريع المطرية (حصاد المياه) إقامة السدود وكذلك الآبار الجوفية.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين محمد، رئيس قطاع مياه النيل، إن مشروع التكامل بالدمازين يعتبر أحد المشروعات الحقيقية علي أرض الواقع، وهو يجسد متانة العلاقات بين البلدين، ومن المنتظر حال الانتهاء من تطويره أن يحقق المصالح المشتركة فى مجالات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية لكل من السودان ومصر.