x

وزير الثقافة: الفن والثقافة أهم سلاحين لمواجهة الإرهاب

الخميس 23-07-2015 11:59 | كتب: أ.ش.أ |
عبد الواحد النبوي وزير الثقافة عبد الواحد النبوي وزير الثقافة تصوير : آخرون

قال الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، إن الوزارة تملك أهم سلاحين لمواجهة الإرهاب، وهما الفن والثقافة، لما لهما من تأثير كبير على الفكر والوجدان.

وأكد في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية في طبعتها السعودية، ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب والتطرف بكل السبل وبشكل فاعل وقوي في جميع أنحاء مصر.

وأوضح أن الثقافة تشكل الآلة المحركة للتغيير في المجتمع المصري، باعتبارها المسؤولة عن نقل الأفكار والثقافات، وتغيير السلوك لصالح المشروع الوطني المصري، وإفراز قيادات شابة وواعية قادرة على محاربة الأفكار المتطرفة وإحداث النهضة في المجتمع».

وأكد «النبوي» وجود اتفاق مع وزارة الأوقاف، المسؤولة عن المساجد، على 7 مشاريع لمواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الثقافة والتنوير، «تتضمن تزويد الدعاة والأئمة بمجموعة من مطبوعات وزارة الثقافة، وتزويد مشروع المليون قارئ بمطبوعات الأوقاف، وإطلاق نشاط مشترك في إقامة الفعاليات الثقافية بجميع أنحاء مصر».

وأشار «النبوي» إلى سعي وزارة الأوقاف لـ«تحويل المساجد الكبرى إلى مدارس علمية وثقافية وفكرية لمحاربة الفكر المتشدد، كما كانت في العصور الماضية، إذ كانت تقدم العلوم الدنيوية إلى جانب العلوم الدينية، وبالتالي سنعمل على تقديم ندوات الثقافة داخل المساجد الكبرى»، لافتا إلى أن تجديد الخطاب الديني أصبح يشكل ضرورة الآن ليصل صوت المثقفين وأفكارهم لربوع مصر وبقاع العالم العربي والإسلامي.

وقال «النبوي» إن الثقافة هي القوة الضاربة وخط الدفاع الأول في نهضة وتطور المجتمع ودفع عجلته نحو الرقي في شتى المجالات العلمية والفكرية والأدبية، وأهم العوامل الأساسية للتنمية البشرية، ويمكننا استعادتها كقوة ناعمة لمصر بتقديم أنشطة ثقافية، وتوجيه أفكار الأفراد والشعوب نحو الإبداع والتميز لصقل المواهب الفردية، وتنميتها بما يضفي على الفرد والمجتمع الكثير من المفاهيم المستحدثة كالرخاء الفكري والحضارة الإنسانية، وإبراز مكامن قوى المجتمع ودفعه نحو الإصلاح والتميز.

وحول مشروع رقمنة الوثائق الذي نفذه أثناء توليه دار الوثائق المصرية، قال «النبوي» إن الخوف على وثائقنا القومية جعلني أحلم بحفظ الوثائق، وبالفعل تحقق هذا المشروع بعد جهود وخطوات كبيرة، واستطعت ضم ما يقرب من 870 ألف وثيقة من الجهات المختلفة، وتم إدخال ما يقرب من مائة ألف بيان لملفات ووثائق المشروع الرقمي إلكترونيا، ما جعلنا نطمئن على الوثائق التي حاول البعض تهريبها، وتمت السيطرة عليها.

وكان أبرز عملية لتهريب الوثائق قد تزامن مع تصريحات أطلقها عصام العريان (القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المحبوس حاليا) حول حقوق اليهود في مصر، وقد اجتمعت مع قيادات وزارة الثقافة وطلبت خطة لتطوير الإدارة داخل كل قطاع، ووضع برنامج لميكنة أدوات العمل الثقافي إلكترونيا، ونحن نسير بخطى ثابتة لتحقيق الهدف في كل قطاعات ومؤسسات الوزارة، طبقا لجدول زمني وخطة عمل محكمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية