x

«جمهوريو» أمريكا وجماعات مناصرة لإسرائيل تصعد حملتها ضد «الاتفاق النووي»

الخميس 23-07-2015 10:59 | كتب: رويترز |
أوباما ونتنياهو أوباما ونتنياهو تصوير : other

تعهد جمهوريون بارزون ببذل قصارى جهدهم لإثناء إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن إبرام اتفاق نووي مع إيران في حين تستعد أكبر جماعة ضغط مناصرة لإسرائيل لإطلاق حملة شاملة لإقناع المشرعين برفض الاتفاق.

ومع تزايد الضغوط لعرقلة الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في فيينا، الأسبوع الماضي، يعكف كبار المسؤولين في إدارة أوباما على حملة مضادة أمضوا فيها بالفعل ساعات في لقاءات ومحادثات هاتفية لإطلاع أعضاء الكونجرس على تفاصيل الاتفاق المقترح.

وأطلع وزير الخارجية، جون كيري، ووزير الطاقة، إرنست مونيز، ووزير الخزانة، جاك لو، كامل أعضاء الكونجرس بمجلسيه على تفاصيل الاتفاق في جلسات منفصلة مغلقة، الأربعاء، ومن المقرر أن يحاولوا إبراز مميزات الاتفاق في جلسة علنية للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الخميس.

وبعد أن بدأ الكونجرس مراجعة للاتفاق تستغرق 60 يوما قال الجمهوري، جون بينر، رئيس مجلس النواب، للصحفيين: «نظرا لأن إبرام اتفاق سيء سيهدد أمن الشعب الأمريكي، فإننا سنفعل كل شيء ممكن لمنعه»، أما أوباما فيؤكد أن عقد اتفاق مع إيران هو البديل الوحيد عن نشوب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط.

ومارست إسرائيل ضغوطا على المشرعين أمس الأربعاء لعرقلة الاتفاق وعقد السفير الإسرائيلي، رون ديرمر، لقاءات خاصة مع مجموعة تضم حوالي 40 عضوا بمجلس النواب.

وصرح مسؤولون من المعسكر المؤيد لإسرائيل بأن «لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية»، «أيباك»، وهي أقوى جماعة ضغط مناصرة لإسرائيل ستنشر حوالي 300 من أعضائها في الكونجرس، الأسبوع المقبل، لمحاولة إقناع المشرعين وخاصة الديمقراطيين الذين لم يحسموا أمرهم بالاعتراض على الاتفاق.

وذكرت المصادر المؤيدة لإسرائيل أن «أيباك» تنسق خططها مع جماعات حليفة مثل جماعة «مواطنين من أجل إيران خالية من الأسلحة النووية»، التي ترعى حملة دعاية تلفزيونية عامة، وتوقع مصدر أن تنفق هذه الجماعات أكثر من 20 مليون دولار.

ويمهل قانون وقعه أوباما على مضض، في مايو الماضي، أعضاء الكونجرس، حتى 17 سبتمبر، لاتخاذ قرار بشأن قبول أو رفض الاتفاق بين إيران والقوى العالمية والذي يهدف لكبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.

ويتمتع الجمهوريون بالأغلبية في مجلسي الكونجرس. ويعترض كثيرون منهم بقوة على الاتفاق الذي يقولون إنه سيمنح إيران قوة ويهدد إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، ويقول البعض إنهم بحاجة لمعرفة المزيد، من هؤلاء النائب الجمهوري، دينيس روس، الذي أوضح أنه يميل لعدم الموافقة على الاتفاق، لكنه قال بعد عملية الإطلاع التي قام بها مسؤولون: «أنا أكثر ميلا الآن لمعرفة المزيد والتحقق بنفسي».

لكن إذا اتخذ الكونجرس قرارا برفض الاتفاق فسيتعين على عشرات الديمقراطيين أن يصوتوا مع الجمهوريين لتفادي استخدام الرئيس الديمقراطي حق النقض وهو أمر غير مرجح في الكونجرس المنقسم على نفسه بقوة.

وعن الحملة القادمة، قال مسؤول في إحدى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل: «هي قفزة قوية لكنها ليست مستحيلة».

وأبدت زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، نانسي بيلوسي، تأييدها القوي للاتفاق، ومن بين الديمقراطيين البارزين الذين يأمل أعضاء جماعات الضغط المناصرة لإسرائيل في استمالتهم السناتور تشاك شومر وهو مؤيد قوي لأمن إسرائيل لكنه لم يعلن موقفه من الاتفاق.

وقال شومر، للصحفيين، وهو يغادر الجلسة إنه لم يتخذ قرارا بعد: «هي مسألة خطيرة أدرسها بعناية وأعطيها الوقت الذي تستحق».

وصرح عدد من الجمهوريين بأن قلقهم لم يتبدد إزاء عدة قضايا وبخاصة إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا انتهكت إيران الاتفاق وكذلك نظام تفتيش المنشآت النووية الإيرانية.

وقال السناتور الجمهوري تيد كروز الذي يسعى للتأهل لخوض سباق الرئاسة 2016، إن الاتفاق سيدر على إيران مليارات الدولار ستستخدمها في تمويل «أنشطة إرهابية».

وأضاف: «هذا الاتفاق سيحول إدارة أوباما إلى أكبر ممول في العالم لإرهاب المتشددين الإسلاميين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية