طُرح فيديو كليب الفنان عمرو دياب الجديد «جمالو»، في الساعات الأولى من صباح الخميس، ليثير تساؤل هام: من بطل الكليب عمرو دياب أم الموبايل؟
الكليب الجديد للهضبة يأتي برعاية إحدى شركات الموبايل، لذا فمن الطبيعي أن يظهر منتج الشركة في الكليب بشكل أو بآخر كما يفعل جميع الفنانين، كإليسا وراغب علامة وهيفاء وهبي، إلا أن تحول المنتج من مجرد «مشارك في العمل» إلى «بطل للعمل» فربما يكون ذلك هو الجديد في الأمر.
الكليب يدور كله حول الموبايل أكثر مما يدور حول عمرو دياب نفسه، ففي بداية الكليب يظهر الهضبة في السوق، ثم يستقبل مكالمة على هاتفه، ويصطدم وهو يتحدث في الهاتف بإحدى الفتيات في مشهد اعتدناه في السينما المصرية والأجنبية وتكرر لآلاف المرات، ثم ينحني ليساعدها فيترك هاتفه على الأرض، وبالمصادفة فهي أيضًا هاتفها على الأرض ونفس النوع ونفس اللون.
وبعد أن يلم أغراضها التي بعثرها يأخذ الهاتف ويرحل وهي كذلك، ثم يكتشفا أنهما تبادلا الهواتف عن طريق الخطأ، فيبدأ الحديث بينهما على الهاتف، قبل أن يتقابلا لاحقًا لإعادة الهواتف لبعضهما، ويقعان في الحب، وبعد تخلل مشهدين لإعلان سيارة راعية كذلك، ينتقل المشهد مجددًا للحبيبين الجدد وهما يلتقطان «سيلفي» بالموبايل، مشهد آخر يمر ثم نعود للموبايل و«دياب» يكتب عليه «بحبك» بالقلم الإلكتروني، ويرسلها لها على هاتفها، الذي تنظر إليه ثم تذهب فتحتضنه، ثم ينتقل للمشهد التالي وهم يجلسان معًا يستمع هو إلى الأغاني في سماعات الأذن، بينما هي تتحدث على الموبايل، وينتهي بذلك المشهد الكليب.
الكليب في مجمله ربما ليس سيئًا، إلا أن استخدام الموبايل من حيث التركيز عليه في القصة أو في التصوير بلقطات قريبة قد يبدو مبالغًا فيه بشكل كبير جدًا، حتى تحول الكليب بأكمله إلى فاصل إعلاني أكثر منه أغنية مصورة. أما الملحوظة التي قد تتساوى في الأهمية مع ملحوظة الموبايل فهي ببساطة «عمرو دياب مابيكبرش».