x

«زي النهارده».. قابوس حاكمًا لسلطنة عمان 23 يوليو 1970

الخميس 23-07-2015 02:40 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية بتاريخ 4 أكتوبر 2010، للسلطان عمان، قابوس بن سعيد. صورة أرشيفية بتاريخ 4 أكتوبر 2010، للسلطان عمان، قابوس بن سعيد. تصوير : أ.ف.ب

كان السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور السلطان الثامن المنحدر رأسا من المؤسس الأول للدولة البوسعيدية (الإمام أحمد بن سعيد) عام ١٧٤١، وهى من أقدم الأسر العربية الحاكمة بصورة متواصلة في عالمنا العربى، حيث انقضت مائتان وستون سنة على توليها زمام الحكم في البلاد وقد تلقى قابوس تعليمه الابتدائي والثانوي في صلالة والهند.

وفي سبتمبر من عام ١٩٥٨ أرسله والده إلى إنجلترا حيث واصل تعليمه لمدة عامين في مؤسسة تعليمية خاصة في سافوك، ثم التحق في ١٩٦٠ بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية كضابط مرشح، حيث أمضى فيها عامين من عمره درس خـلالهما العلوم العسكرية وتلقى فنون الجندية، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب البريطانية العاملة آنذاك في ألمانيا الغربية، قبل الوحدة الألمانية، حيث أمضى ستة أشهر كمتدرب في القيادة العسكرية.

عاد إلى بريطانيا حيث درس لمدة عام في مجال نظم الحكم المحلى، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة عاد بعدها إلى البلاد عام ١٩٦٤ حيث أقام في مدينة صلالة. وبعد عودته فوجئ قابوس بالشيوعية تزداد قوة وتوشك على الإطاحة بحكم آل بوسعيد فقام بانقلاب سلمى «زي النهاردة» في ٢٣ يوليو سنة ١٩٧٠ اندلعت على إثره اشتباكات بين قوات تابعة للسلطان قابوس وأخرى موالية لأبيه سعيد بن تيمور، وأمكنه الاستيلاء على الحكم.

أما والده السلطان سعيد بن تيمور فقد آثر الانتقال إلى المملكة المتحدة وتوفي بها عام ١٩٧٢، وكانت سلطنة عمان حينما وصل لسدة الحكم ترزح تحت وطأة الفقر والتخلف وواقعة بين فكى حرب أهلية ضروس بسبب ثورة ظفار الشيوعية ضد والده، لكنه تمكن من إخماد الثورة بعد خمس سنوات، وثبت أركان حكمه جيداً، كما شرع في اتخاذ الخطوات التي من شأنها وضع نظام أساسى للدولة وكذلك إعمار السلطنة بالاستعانة بعائدات النفط العمانى.

ومن الجدير بالذكر، أن السلطان قابوس أعلن تغيير اسم الدولة من مسقط وعمان إلى سلطنة عمان، ومنذ توليه مقاليد الحكم في البلاد سعى إلى إخراج اسم عمان إلى الصعيد الخارجى.

وفي سنة ١٩٧٣ صارت عمان عضوا في حركة عدم الانحياز. وكانت تربط قابوس بمصر علاقة قوية وبالأخص في عهد الرئيس السادات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية