تحتفل منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء المقبل، باليوم العالمى لمكافحة الالتهاب الكبدى الوبائى (فيروس سى) فى القاهرة، للمرة الأولى خارج مقرها فى جنيف، تقديرا من المنظمة لدور مصر فى مكافحة فيروس سى، وفقا لبرنامج تكافلى يتيح العلاج للمرضى، دون تمييز على أساس مالى أو وظيفى.
قال الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة، عضو لجنة الفيروسات الكبدية: «من المقرر أن يحضر الاحتفالية كبار أساتذة الكبد فى مصر والعالم، ولفت إلى أن وفدا من المنظمة زار مصر الشهر الماضى، وتفقد المراكز العلاجية، واطلع على البرنامج العلاجى، وأشاد بالنموذج المصرى، واعتبره الأنجح والأكبر عالميا، نظرا لتمكن اللجنة من علاج 100 ألف مريض، خلال 8 أشهر». وكشف عن إقرار وزارة الصحة إجراءات تستهدف القضاء على الفيروس لدى الشباب، من خلال الاتفاق مع الجيش على إرسال بيانات أى شباب مصاب بالفيرس حال تقدمه إلى التجنيد، لعلاجه على نفقة الدولة، وأكد أن الاتفاق ينص على تولى اللجنة إجراء تحاليل مجانية لتشخيص واكتشاف الفيرس لدى أفراد عائلة كل مصاب، وحال التأكد من الإصابة، تدرج الحالة ضمن منظومة العلاج بالأدوية الجديدة، ولفت إلى أن هذه الإجراءات من المنتظر إعلانها، خلال احتفالية اليوم العالمى لمكافحة الفيروسات الكبدية. وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بالوزارة، إن المسح القومى لفيروس سى، للفئة العمرية من يوم حتى 59 عاما، على عينة من المرضى تقدر بـ 28 ألفا، سوف يعلنه الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، خلال احتفالية اليوم العالمى لمكافحة الالتهاب الكبدى. وأضاف قنديل، أن النتائج تؤكد تراجع انتشار فيروس سى من 9.8% وفقا لمسح 2008، إلى 4.4% وفقا للمسح الأخير، ما بين 4- 4.5 مليون مصاب، وتراجع الإصابة بفيروس بى، من 4% إلى 1%، وأكد أن تراجع الإصابة بالفيروس، خلال السنوات السبع الماضية، إلى الإجراءات الوقائية من قبل الوزارة، والعلاجات الجديدة.