x

الدماطي: عزبة «خيرالله» تحوي مواقع أثرية تعاني الإهمال

الأربعاء 22-07-2015 14:33 | كتب: سمر النجار |

أكد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أن منطقة عزبة خيرالله تحوي العديد من المواقع الأثرية التي تعاني الإهمال وأشكال التعديات المختلفة، نظراً لوقوعها في منطقة عشوائية وغياب الوعي والدعاية الكافية لهذه المواقع، وذلك خلال تفقده، صباح الأربعاء، لعدد من المواقع الأثرية بعزبة خيرالله بزهراء مصر القديمة وهى «جبخانة محمد على، قباب السبع بنات، قناطر مياه بن طولون».

وشدد الدماطي على حرصه الكامل على زيارة مختلف المواقع الأثرية للوقوف على المشكلات التي تواجهها على أرض الواقع ومحاولة إيجاد حلول لها، بما يضمن دفع حركة العمل بها، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير وإعادة توظيف المباني الأثرية غير المستغلة لخدمة المجتمع.

وأضاف الدماطي أنه سيتم على الفور البدء في إعداد خطة لإعادة توظيف تلك المواقع وإقامة فعاليات ثقافية وأنشطة خدمية يمكن أن تعود بالنفع على الأهالي وتصبح نواة لتنمية المنطقة بأكملها، وذلك نظراً لصعوبة تحويلها إلى مزار سياحي إسلامي بسبب وجود العشوائيات وصعوبة وصول السياح إليها.

من جانبها، قالت نشوى جابر، مدير عام المكتب الفني بوزارة الآثار، إنه ستتم إقامة حفل خيري لأهالي المنطقة بالتعاون مع وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، وذلك ضمن مشروع تطويرها، مشيرة إلى أن الدماطي وجه تعليماته بضرورة إزالة المخلفات الموجودة بجوار المواقع الأثرية، كما شدد على التنسيق مع محافظة القاهرة لإزالة كل التعديات الموجودة بمنطقة قناطر ابن طولون.

وبدوره، قال أحمد مطاوع، مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية، أن الدماطي شدد كذلك على ضرورة تواجد المفتشين بالمواقع الأثرية بالمنطقة ومحاسبة أي شخص يثبت تقصيره في أداء مهام عمله، لافتاً إلى أهمية المباني الأثرية الموجودة بالمنطقة، حيث إن «جبخانة محمد علي» مسجلة في عداد الآثار الإسلامية بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951 م تحت رقم 623، وقد أنشأها محمد علي في 1245 هـ /1829 م، وكانت تستخدم لتخزين السلاح والعتاد والذخيرة، وهي عبارة عن مبنى ضخم يبلغ طوله 180 م وعرضه 115 م يتوسطه فناء واسع بما يسمح بإقامة الفعاليات الثقافية لأهالي منطقة عزبة خيرالله.

أما عن قباب السبع بنات فهي تقع في شمال العزبة وتعود للعصر الفاطمي ومحاطة بسور، وقد أصدر الوزير تعليماته باستكمال بنائه لحمايتها من التعديات، وفيما يخص قناطر مياه ابن طولون فهي تقع في الجنوب الشرقي للقرية، حيث تناصفها البساتين في القناطر واسمها في الوقت الحالي «بئر أم السلطان» وهي منشأة مائية مهمة في عصر ابن طولون قام بتنفيذها مهندس قبطي آنذاك اسمه سعيد بن كاتب الفرغاني، وكان الغرض منها جلب الماء إلى مدينة القطائع التي قد أنشأها آنذاك ولم يتبقَّ منها سوى برج مهدم عبارة عن كتلة مشيدة بالطوب الأحمر وتحتوي على بئر وبجانبيها حجرتان يتوسطهما قبو وقد وصل امتدادها في عصر ابن طولون حتى القطائع حيث السور الشبيه لسور مجرى العيون وهي أكثر الآثار خطورة في المنطقة وأكثرها تهديدا بسبب كثرة القمامة حولها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية