استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الثلاثاء، إلى أقوال شاهد الإثبات الأول في القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع قطر»، والتي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان.
وتلت المحكمة أقوال شاهد النيابة لتذكيره بما قاله لمرور فترة طويلة على تحرياته، وقال الشاهد: «بعد ثورة 30 يونيو، تلقت جماعة الإخوان تكليفات من التنظيم الدولي بالخارج، منها تكليف المتهم أمين الصيرفي، وآخرين لا يتذكرهم، بجمع المستندات الخاصة برئاسة الجمهورية وتحديدا من قصر الاتحادية».
وأضاف الشاهد أن الصيرفي أخفى تلك المستندات في حقيبة بمحل إقامته، لحين صدور توجيه من التنظيم الدولي بشأنها، موضحا أن الحقيبة احتوت على مستندات خاصة بهيئتي الأمن القومي والأمن الوطني والمخابرات الحربية، وجهات أخرى لا يتذكرها الآن موجودة بمحضر التحريات.
وأوضح أن تحرياته توصلت إلى تكليف الصيرفي نجلته كريمة، بتسليم تلك الحقيبة حال ضبطه، للمتهم أحمد على عبده عفيفي، والمتهم الهارب علاء سبلان، اللذين سيتولان تسفيرها إلى قطر للاستفادة منها بشأن أو بآخر، لافتا إلى أن التحريات لم تتوصل إلى كيفية استخدامها، ولكنها ستستخدم في شيء يضر الأمن القومي للبلاد، في أي حال من الأحوال.
وأشار الشاهد إلى أن الصيرفي، تقابل مع زوجته، عقب ضبطه ومرور نحو أسبوع من التحقيق معه بنيابة أمن الدولة العليا، وسألها: «ماذا فعلت كريمة بالحقيبة التي توجد بها الأوراق؟»، مؤكدا أن التحريات أوضحت أن زوجته لا تعرف شيئا عما بداخل الحقيبة، ولكن دورها اقتصر على معرفة «ماذا فعلت كريمة بها؟».
وتابع: «كريمة اتصلت بصديقتها أسماء الخطيب، عقب ضبط والدها، وطلبت مقابلتها بالمتهمين أحمد على عبده عفيفي وعلاء سبلان، لتسليمهما الحقيبة»، مشيرا إلى أن المقابلة تمت بينهما ولكنه لا يتذكر ما جاء بعد ذلك من تفاصيل كيفية تسليم الحقيبة، ولفت إلى أنها ثابتة بمحضر التحريات.
وأضاف الشاهد أن أسماء الخطيب استلمت الحقيبة، واتصلت بالمتهم أحمد على عبده عفيفي، لتسليمه الحقيبة، موضحا أنه لا يتذكر تحديدا ما دار باللقاء ولكنها مثبتة بأقواله في النيابة.
وقال: «بعد استلام عفيفي الحقيبة اتفق على تسليمها للمتهم محمد كيلاني، لإخفائها لعلمه بأنه تحت المراقبة، وخشي من الملاحقة الأمنية، كما أنه غيَّر محل إقامته وأجرى عملية تجميل لتقليل وزنه».