يلتقي نادي الزمالك مع النادي الأهلي، الثلاثاء، في قمة الكرة المصرية رقم 110، وذلك في مباراة من المتوقع أن تحمل إثارة كبيرة بين كلا الناديين.
ويسعى كلا الناديين للفوز بالمباراة، حيث يسعى الزمالك، المتصدر برصيد 83 نقطة من 35 مباراة، إلى الخروج من هذه المباراة فائزًا، وذلك لضرب «عصفورين بحجر واحد»، حيث أن الفوز سوف يتيح له الفوز بالدوري الـ12 في تاريخه، والأول منذ 11 عامًا، رغم أن التعادل سوف يكون كافيًا للفوزبالدوري، حيث يحتاج الزمالك إلى نقطة واحدة فقط من أجل تحقيق هذا الأمر.
كما سوف يتيح له كسر الرقم السلبي السابق، وهو عدم الفوز على الأهلي منذ 8 سنوات كاملة.
بالتالي، فإن هناك مجموعة من المفاتيح التي يمكن للزمالك أن ستعين بها خلال المباراة للفوز بها:
1- عدم التأثر بالاحتفال المبكر للدوري:
الدوري لم يحسم حتى الأن، فعلى الرغم من أن الزمالك يبدو الأقرب «منطقيًا» للفوز باللقب، إلا أن كرة القدم لا يوجد بها مستحيل، ففرصة الأهلي لا تزال قائمة، فإذا فاز المارد الأحمر بمبارياته الثلاثة المقبلة، منها مباراة الزمالك، مقابل خسارة الزمالك لمبارياته أمام طلائع الجيش ووادي دجلة، فإن الأهلي سوف يحقق اللقب التاسع له على التوالي، والـ38 في تاريخه.
ولكن جاء احتفال لاعبي الزمالك بالاقتراب من الفوز بالدوري، وإشعال الشماريخ، للاحتفال بشئ لم يحقق بعد، وبالتالي قد يشتت هذا الأمر تركيز اللاعبين في مباراة الأهلي، مما قد يؤدي لخسارتهم للمباراة وربما الدوري، وبالتالي فإنه يجب على لاعبي الزمالك ان يلعبوا كما كانوا يفعلون منذ بداية الدوري، وهو اللعب لكل مباراة على حدى، دون التأثر بالنتائج السابقة أو بتصدرهم للدوري.
2- التركيز على الجبهات اليسرى واليمنى:
مع التوقع الكبير بمشاركة حمادة طلبة وأحمد عيد عبدالملك في الجبهة اليسرى، والدفع بحازم إمام، أو عمر جابر، وأيمن حفني في الجبهة اليمنى، فإن الزمالك بحاجة شديدة للتركيز على هجمات الأهلي من الجناحين.
ففي مباراة الدور الأول، أبدى الأهلي خطورة كبيرة في الهجوم من خلال وليد سليمان و«تريزيجيه» من على الأجنحة، وبالتالي يجب التركيز بشدة على الجانبين في مباراة الثلاثاء، حيث يتوقع أن يهاجم الأهلي من عليهما أيضًا، وبالتالي، يجب على «عبدالملك» و«حفني» أن يقوموا بالواجبات الدفاعية اللازمة لمساندة «طلبة» و«عمر» أو «حازم» في الدفاع.
3- دعم باسم مرسي:
يتألق باسم مرسي بشكل كبير خلال الموسم الحالي، حيث نجح في تسجيل 17 هدف، ليحتل بهم وصافة هدافي الدوري حتى الأن، بفارق 3 أهداف عن المتصدر حسام سلامة، مهاجم الداخلية.
ويتوقع أن يكون لـ«مرسي» دور بارز في هجوم الزمالك خلال مباراة الثلاثاء، خاصة بعد الهاتريك الذي نجح في تسجيله في مباراة النصر الأخيرة، ويدرك فتحي مبروك، المدير الفني للأهلي، هذا الأمر، وبالتالي فإن الرقابة عليه من قبل مدافعي الأهلي سوف تكون كبيرة، ما قد يقلل من فعاليته الهجومية.
ولكن يمكن للزمالك أن يقضي على هذا الأمر من خلال تغيير شكل اللعب، إما بالدفع بخالد قمر إلى جانب باسم مرسي، وبالتالي اللعب برأسي حربة في الخط الأمامي، وإما أن يتحول أحمد عيد عبدالملك للعب كمهاجم ثاني خلف «مرسي» في حالة الضغط الهجومي، ما قد يقلل من الضغط الرقابي الواقع عليه، فيلعب بمزيد من الحرية.
4- التركيز بعد التقدم:
في أغلب المباريات الأخيرة التي جمعت بين الأهلي والزمالك، ينجح الزمالك في التقدم أولًا، ثم يقوم لاعبو الأهلي بتعديل النتيجة سريعًا، بل وقد يخرجوا من المباراة فائزين.
ولقد حدث هذا الأمر في مباراة الدور الأول أيضًا، فبعد أن نجح أيمن حفني، نجم وسط الزمالك، في التقدم بهدف رائع للزمالك في الدقيقة 32، لم تمر سوى 3 دقائق حتى تمكن لاعبو الأهلي من التعديل بواسطة وليد سليمان، وكاد الأهلي يفوز بالمباراة لولا تألق أحمد الشناوي، حارس مرمى الزمالك.
ويرجع هذا الأمر بشكل كبير نتيجة تشتت تركيز لاعبي الزمالك بعد التقدم، حيث يضيع تمركزهم في الملعب، ويستغل الأهلي هذا الأمر جيدًا في العودة بالمباراة.
وبالتالي فإنه في حالة نجاح الزمالك في التقدم على الأهلي، ينبغي أن يحافظوا على هذا التقدم من خلال التركيز، مع السعي لتسجيل هدف ثاني في المباراة، فالهجوم أفضل وسيلة للدفاع.
5- الوقاية من الهجمات المرتدة:
تعتبر الهجمات المرتدة واحدة من أخطر عيوب الزمالك في الموسم الحالي، وقد ظهر ذلك بشكل كبير في مباراة أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، في الكونفدرالية، حيث كان الهدف الذي دخل في مرمى الزمالك من هجمة مرتدة سريعة، وهو ما يعتبر واحدًا من أهم مزايا الأهلي، والذي يعتمد على السرعات الكبيرة التي يتسم بها لاعبوه من أجل إتمام هذا الأمر.