في عشرينيات القرن العشرين عرفت مصر الإرسال الإذاعي في شكل محطات إذاعية أهلية ذات طابع تجاري إعلاني في الأساس وكان بثها محدود المجال، وفي ٣١ مايو انطلقت أول محطة إذاعية حكومية في مصر، إلى أن بدأت مرحلة جديدة في أعقاب ثورة يوليو، إذ شهدت توسعات وتوجهات جديدة.
أما عن التليفزيون، فبعد محاولات تجريبية ناجحة تم البث التليفزيوني رسمياً لأول مرة «زي النهارده» في 21يوليو ١٩٦٠م، عبر قناة واحدة والتي كان يستمر إرسالها لعدد من الساعات يومياً وبعد عام واحد بدأ إرسال القناة الثانية في يوليو أيضاً، ولكن عام ١٩٦١، ومنذ ذلك التاريخ تلاحقت التطويرات.
وفي عام ١٩٧٩، أنشئ اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي حول المحطات الإذاعية إلى شبكات إذاعية وصلت الآن إلى سبع شبكات، ما بين محطات رئيسية وأخري محلية وإقليمية، وتنوعت ما بين ناطقة بالعربية وأخري ناطقة باللغات الأجنبية.
أما التليفزيون فمع بداية الثمانينيات بدأ بث عدد كبير من المحطات التليفزيونية ذات الطابع المحلي، لخدمة أقاليم ومناطق مصر، «٦ قنوات» وفي عام ١٩٩٠م، بدأ بث القناة الفضائية المصرية كأول قناة فضائية عربية، ثم توالي إطلاق المزيد من القنوات الفضائية المصرية منها مجموعة قنواة النيل المتخصصة، بين أخبار ودراما ومنوعات ورياضة وأسرة ومعلومات، فضلاً عن سبع قنوات تعليمية.
وبعد ذلك بسبع سنوات، تحديداً في ١٩٩٧، تم إطلاق أول قمر صناعي متخصص للاتصالات الفضائية وهو «نايل سات ١٠١»، والقمران يبثان أكثر من ٢٠٠ قناة تليفزيونية، فضلاً عن خدمتهما نحو ٨٠٠ محطة إذاعية كما يخدمان الاتصالات والإنترنت
ويقول المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق أن دخول التليفزيون مصر شكل نقلة حضاريةنوعية فنيا وسياسيا وإعلاميا حتي وإن تأخردخوله قليلا وكانت أقوي المراحل في مسيرة التليفزيون هي المرحلة الأولي فكانت الساحة مفتوحة أمامه دون منافسين ورغم ذلك كان متفوقارغم صعوبة التقنية آنذاك ثم كانت المرحلة القوية الثانية عندما صار ملونا وأحدث توهجا في مواده التليفزيونية من دراما إلى فوازير إلى برامج حوارية في مراحلها الأولى.
كما كان هناك حدث مهم في 21 يوليو 2010 في يوبيله الذهبي حيث افتتحت قناة التليفزيون العربي ولقيت ترحيبا وإقبالا كبيرا وبثت الكثير من المواد من الكنوز التليفزيونية من زمن الأبيض والأسود وكانت مذيعات الربط فيه من قدامي الإذاعيات.