تسلمت مصر أول 3 طائرات مقاتلة من طراز «رافال» الفرنسية، خلال حفل أقيم فى قاعدة إيستر الجوية جنوب فرنسا، الإثنين، فى إطار الاتفاقية التى أبرمتها مصر مع فرنسا فى فبراير الماضى، وتقضى بتسليم 24 طائرة من طراز «رافال» وفرقاطة متعددة المهام من طراز «فريم»، وستسلم فرنسا 3 طائرات أخرى فى دفعة ثانية العام المقبل.
أخبار متعلقة
ومن المقرر أن يقود الطائرات للعودة بها إلى القاهرة، اليوم، طيارون عسكريون مصريون، تدربوا على قيادتها فى قاعدة «إيستر»، وحسب صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فإن الطائرات، التى تعد أفضل إنتاج مجموعة «داسو» الفرنسية للصناعات الجوية، ستشارك فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة 6 أغسطس المقبل.
ونقلت «لوفيجارو»، على لسان رئيس مجلس إدارة شركة «داسو»، إيريك ترابييه، إنه خلال أقل من 6 أشهر «ستتوفر للطيارين والفنيين المصريين المقدرة الكاملة لتشغيل الطائرة بمجرد تسلمها»، مشيرة إلى أن تسلم الطائرات جاء فى وقت تواجه فيه مصر تهديداً إرهابياً كبيراً على حدودها الغربية فى ليبيا وفى سيناء على حدودها الشرقية.
وأضافت الصحيفة أن الطائرات الثلاث ستقلع إلى مصر بواسطة طيارين مصريين تم إعدادهم جيداً، لافتة إلى أن سلاح الجو الفرنسى والشركة المصنعة وفرت تدريباً لـ4 طيارين مصريين، بداية من منتصف مارس الماضى، لافتة إلى أنهم «نجحوا فى التكيف مع الطائرة بكفاءة وحماس»، ووصفت الطيارين المصريين بأنهم «يتمتعون بخبرة مؤكدة لأنهم قادوا من قبل طائرات الميراج 2000، وطائرات إف 16».
وقالت الصحيفة إن مصر عميل تاريخى لفرنسا فيما يخص صناعة الأسلحة، مضيفة: «مصر وفرنسا تدعمان بالفعل تعاونهما فى المجال العسكرى، ولا تستبعد القاهرة أن تطلب شراء أسلحة فرنسية أخرى تتعلق بوجه خاص بتجديد نظام دفاعها الجوى». ونقلت الصحيفة تصريحات للسفير إيهاب بدوى أكد فيها أن «الطائرات التى صارت مصرية منذ هذه اللحظة ستسهم فى إقامة السلام وسيادة الأمن، وستسهم فى معركتنا المشتركة ضد الإرهاب». وتشكل الطائرات الـ24 التى اشترتها مصر جزءا من صفقة بقيمة 5.2 مليار يورو تشمل فرقاطة متعددة المهام وصواريخ. وكانت مصر تسلمت فى نهاية يونيو، فى مرفأ لوريان غرب فرنسا، فرقاطة من طراز «فريم» متعددة الاستخدامات يفترض أن تكون رأس حربة القوات البحرية المصرية التى يتم العمل على تحديثها بشكل واسع، بهدف تعزيز الأمن فى قناة السويس بشكل خاص.
