يلتقي نادي الزمالك مع نظيره الأهلي في «قمة الكرة المصرية»، الثلاثاء، في مباراة من المتوقع أن تحمل الكثير من الندية بين الفريقين، بالإضافة إلى كونها كلاسيكو خاص للكرة المصرية، إلا أنه يطلق عليها أيضًا «ديربي القاهرة»، كونها تجمع بين أقوى ناديين في محافظة القاهرة.
وتعتبر هذه المباراة ذات أهمية خاصة بالنسبة لكلا المدربين، حيث يحتاج فتحي مبروك، المدير الفني للأهلي، أن يعوض جماهير الفريق عن اقتراب خسارتهم للدوري، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز على الزمالك، والانتصار في مباراتي الفريق المقبلتين أمام سموحة وإنبي، بالإضافة إلى خسارة الزمالك أمام طلائع الجيش ووادي دجلة حتى يتمكن من حصد اللقب، وهو ما قد يعتبره البعض ضربًا من الخيال للفريق، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 74 نقطة.
على الجانب الأخر، يبدو أن البرتغالي جوزفالدو فيريرا، المدير الفني للزمالك، في أفضل حالاته، حيث يحتاج الزمالك إلى نقطة وحيدة فقط من أجل حصد اللقب الـ12 له في الدوري، والأول منذ 11 عامًا، ولكن «فيريرا» يرغب في الخروج من مباراة الأهلي بالفوز، من أجل حصد اللقب أمام الغريم التاريخي للزمالك، بالإضافة إلى تحقيق الفوز عليه للمرة الأولى منذ 8 سنوات.
وتحمل هذه المباراة أهمية أخرى لـ«فيريرا»، حيث يخوض القمة المصرية الأولى له عبر تاريخه.
وتعتبر مسيرة «فيريرا» مع الزمالك ناجحة بشكل هائل حتى الآن، حيث تولى تدريبهم في 9 فبراير الماضي، وخاض منذ تلك الفترة 15 مباراة كمدرب للفريق في جميع المسابقات، نجح خلالها في الفوز بـ12 مباراة، وتعادل في مباراتين وخسر مباراة وحيدة، مع العلم أن النادي حقق الفوز في آخر 8 مباريات له بجميع المسابقات.
وعلى الرغم من هذه المسيرة الرائعة، إلا أن تاريخه في مباريات «القمة»، سواء كانت ديربي أو كلاسيكو، قد لا ترجح كفته بشكل كبير خلال مباراة الأهلي، ففي مسيرته، خاض «البروفيسور» 32 مباراة قمة، فاز في 14 منها، وتعادل في 8، وخسر في 10.
وتبدأ مسيرة «فيريرا» مع مباريات القمة حينما تولى تدريب الجيش الملكي المغربي في موسم 1995-1996، حيث شارك المدرب خلال تلك الفترة في مباراتي قمة أمام الرجاء المغربي، فاز في إحداها بنتيجة «1-0» وتعادل في الأخرى بنتيجة «1-1».
استمرت مسيرة «فيريرا» مع مباريات القمة في 2001، حينما كان مدربًا مساعدًا للمدرب البرتغالي أنطونيو خوسي أوليفيرا، المدرب السابق للأهلي والحالي لنادي تراكتور سازي الإيراني، وتواجه مع بورتو وقتها في كلاسيكو البرتغال في مناسبة وحيدة، تعادل خلالها الفريقان سلبيًا.
بعد رحيل «أوليفيرا»، تولى «فيريرا» بنفسه تدريب بنفيكا بداية من ديسمبر 2001، وصولًا إلى نوفمبر 2002، وتواجه خلال ذلك العام في مباراتين مع بورتو، خسر في كليهما بنتيجة «2-1» و«3-2».
تولى «فيريرا» بعد إقالته من تدريب بنفيكا تدريب نادي براجا البرتغالي في إبريل 2003، الذي يمتلك ديربي «مينهو» مع نادي فيتوريا جيماريش.
وخلال 3 سنوات درب خلالها «فيريرا» براجا، تواجه مع جيماريش في 4 مناسبات، فاز في ثلاث منها، وخسر في الرابعة.
بوافيستا وبورتو:
بعد انتهاء عقده مع براجا، انتقل «فيريرا» لتدريب نادي بوافيستا البرتغالي في مايو 2006، ولكنه لم يمكث معهم سوى 3 أشهر فقط، حيث رحل بعد ذلك لتدريب نادي بورتو البرتغالي، الذي يمتلك ديربي مع بوافيستا، بعد أن فسخ عقده مع بوافيستا، دون أن يشارك معه في أي مباراة رسمية.
وخلال 4 مواسم له مع «التنانين»، درب «فيريرا» الفريق في 8 مباريات كلاسيكو أمام نادي بنفيكا، فاز في 4 مباريات منها، تعادل في 3 مباريات وخسر في مناسبة وحيدة.
بينما تواجه مع بوافيستا في 4 مناسبات، فاز في مباراتين، وتعادل مباراة وخسر مباراة.
على الرغم من نجاحه في تحقيق 6 ألقاب لبورتو خلال تلك الفترة، منها 3 ألقاب في الدوري، لقبان في كأس البرتغال ولقب في كأس السوبر، إلا أن عدم تحقيق الفريق للقب الدوري في موسم 2009-2010، بالإضافة إلى فشله في التأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث احتل «التنانين» المركز الثالث في ذلك الموسم، أدى إلى رحيل «فيريرا» عن الفريق بعد انتهاء عقده معهم.
باناثينايكوس اليوناني:
بعد إقالته من تدريب مالاجا الإسباني، حيث خاض مع الفريق 10 مباريات في الدوري جمع خلالها 8 نقاط فقط، تولى «فيريرا» تدريب نادي باناثينايكوس اليوناني في نوفمبر 2010.
ويمتلك باناثينايكوس ديربي خاصًا مع نادي أوليمبياكوس، يطلق عليه ديربي «أم المعارك»، حيث يحمل هذا الديربي أهمية خاصة بالنسبة لليونانيين، كونه يجمع بين أفضل ناديين في اليونان على الإطلاق.
إلا أن «فيريرا» فشل في تحقيق التفوق لباناثينايكوس خلال الموسمين اللذين تولى خلالهما تدريب الفريق، حيث تقابل الفريق مع أوليمبياكوس في 4 مناسبات، فاز في مناسبة وحيدة، وتعادل في مناسبة وخسر في مناسبتين.
أما بالنسبة للديربي الموجود بين باناثينايكوس وإيك أثينا، فقد تواجه الفريقان خلال فترة تدريب فيريرا في 5 مناسبات، فاز في 3 مباريات منها، وتعادل في مباراة وخسر في الأخرى.
بعد فشله في قيادة الفريق لأي لقب للموسم الثاني على التوالي، استقال «فيريرا» من تدريب باناثينايكوس في نوفمبر 2012.
العودة للبرتغال:
بعد رحيل المدرب البلجيكي فرانكي فيركاوترين من تدريب سبورتنج، أعلن الفريق في 8 يناير 2013 عن تولى «الفيلسوف» تدريب الفريق.
وخلال مسيرته التي امتدت لـ5 أشهر فقط مع الفريق البرتغالي، تولى «فيريرا» المسيرة التدريبية للفريق في مباراته أمام بنفيكا، واللذين يمتلكان سويًا ديربي يطلق عليه «ديربي لشبونة»، في 21 إبريل 2013، وخسر بنتيجة «2-0».
العودة لبراجا:
تولى «فيريرا» بعد ذلك تدريب براجا، الساعي للتأهل لدوري أبطال أوروبا، في يوليو 2013، حيث عاد لتدريبهم مرة أخرى، ولكن تمت إقالته من تدريب الفريق في فبراير 2014، بسبب النتائج السيئة للفريق تحت قيادته، وذلك على عكس فترته التدريبية الأولى معهم.
وخلال فترته الثانية مع الفريق، تقابل مع فيتوريا جيماريش في ديربي «مينهو»، وفاز بنتيجة «3-0»، ليكون الانتصار حليفه في آخر مباراة قمة يخوضها حتى الآن.