فجّر مجهولون عدة سيارات تعود لعناصر في حركتي حماس، والجهاد الإسلامي، في مدينة غزة، بواسطة عبوات ناسفة، حسب شهود عيان.
وقال الشهود إن مجهولين فجروا بواسطة عبوات ناسفة، خمس سيارات تعود لكوادر في كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، كانت متواجدة بالقرب من منازلهم، دون وقوع إصابات.
وأضافوا أن التفجيرات التي وقعت في توقيت واحد، في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، استهدفت 3 سيارات تعود لأعضاء في كتائب القسام، وسيارتين لعضوين من سرايا القدس، مما أسفر عن اشتعال النار فيها.
وحسب الشهود فقد اشتعلت النيران في منزل مجاور لإحدى السيارات التي استهدفتها التفجيرات.
ولم تُعلن وزارة الصحة عن وقوع إصابات جراء الانفجارات.
وهرعت قوات الأمن، وطواقم الإنقاذ للمكان، وباشرت في التحقيق في الحادث.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، إنها تعمل على تعقب «مرتكبي» التفجيرات.
وقال إياد البزم، الناطق باسم الوزارة، التي تديرها حركة (حماس)، في بيان، إن «عناصر إجرامية قامت صباح اليوم بتفجير عدد من السيارات التي تتبع لفصائل المقاومة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وخلفت أضرارا مادية».
وأضاف البزم: «لقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث ونعمل على تعقب الفاعلين، ومرتكبي التفجيرات، (...) ونؤكد أن المجرمين لن يفلتوا بجريمتهم».
ولم يشر البيان بأصابع الاتهام إلى أي جهة، أو نتائج التحقيقات حتى اللحظة.
وأُلقيت باللائمة في حوادث سابقة ومماثلة على جماعات متشددة تعلن ولاءها لتنظيم «داعش»، حيث تسود علاقات متوترة بينها وبين حركة حماس التي ما تزال تفرض سيطرتها على القطاع.
وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، حملات اعتقال في صفوف الجماعات المناصرة لـ«داعش»، وتقول إنها «خارجة عن القانون»، وتعمل على «زعزعة الأمن» في القطاع، وتتبنى أفكارا تكفيرية.