قالت الشرطة الكورية الجنوبية إنها عثرت على موظف بجهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي ميتا في سيارته وإلى جانبه وصية تحتوي معلومات عن التجسس الالكتروني عبر اعتراض محادثات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، حسبما ذكر تقرير إخباري اليوم الأحد.
ونسبت وكالة أنباء «يونهاب» إلى الشرطة قولها إن الشخص المدعو «ليم» ويعمل بجهاز المخابرات الوطني (ان آي إس)عثر على جثته بعد ظهر السبت على طريق جبل في يونج إن، جنوب العاصمة سول. ويرجح المحققون أن الرجل البالغ من العمر 45 عاما أقدم على الانتحار.
وترك «ليم» وصية من ثلاث صفحات مكتوبة بخط اليد على مقعد الراكب الأمامي عبر فيها عن مشاعره تجاه الأسرة والعمل، وتضمنت مواضيع عن قضايا «وطنية».
وقالت الشرطة إنه ليس بإمكانها الكشف عن مزيد من التفاصيل لمعارضة أقارب الضحية لذلك.
ومن المتوقع أن يؤجج هذا الحادث الجدل الدائر حول مكان وكيفية استخدام جهاز الاستخبارات الوطني برنامج القرصنة الذي يستخدم تقنية التحكم عن بعد لتتبع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر عن طريق تثبيت برامج تجسس.
وقالت جهاز الاستخبارات إنه اشترى البرنامج من شركة إيطالية في عام 2012، وأكد أن بإمكانه اختراق ما يصل إلى 20 هاتفا محمولا في وقت واحد، مشيرا إلى أن البرنامج يستخدم لغرض تعزيز قدرات الحرب الإلكترونية ضد كوريا الشمالية.
ولم تقنع هذه التفسيرات الكثيرين في البلاد، وخاصة حزب المعارضة الرئيسي الذي يعتقد بأن الجهاز يستخدم البرنامج للتجسس على المدنيين في كوريا الجنوبية.
وأعلن الجهاز أنه سيكشف سجلات استخدام البرنامج المثير للجدل للمشرعين لتخفيف المخاوف بشأن التجسس على المدنيين، بحسب يونهاب.