شغل عمر سليمان منصب نائب رئيس جمهورية مصر العربية من 29 يناير 2011 حتى 11 فبراير 2011 وقبل ذلك كان يرأس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ 22 يناير 1993 حتى تعيينه نائبًا للرئيس الأسبق حسني مبارك.
ولد «سليمان» في 2 يوليو 1936 في قنا، وانضم إلى الجيش عام 1954، ثم أرسل في بعثة ليتلقى العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي بموسكو بالاتحاد السوفيتي السابق.
ولدى اللواء سليمان مؤهلات علمية وعسكرية، فهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسيةومن المناصب التي تقلدهارئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة ثم مديرا للمخابرات العسكرية ثم رأس جهاز المخابرات العامة المصرية بدءا من 1991.
شارك «سليمان» في حرب اليمن وعايش حرب 1967 وشارك في حرب 6 أكتوبر 1073 وقد بدأت صلة اللواء سليمان بالاستخبارات منتصف الثمانينيات حينما عين قائدا للمخابرات العسكرية، ليتسلم بعد ذلك رئاسة جهاز الاستخبارات العامة سنة 1993 وظل معروفا لفترة طويلة في أوساط المخابرات المصرية المختلفة، ليبدأ منذ 2000 ظهوره العلني عبر سلسلة الجولات الخارجية بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب ممثلا للوساطة المصرية في القضية الفلسطينية.
قام «سليمان» بأدوار دبلوماسية من خلال عدد من المحطات منها زيارته لسوريا بعد مقتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، كما قاد وساطات عديدة أخرى بين حركتي حماس وفتح كما قام بالوساطة أيضا سنة 2006 لحل قضية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر الاتصالات المتعددة مع كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة حماس وكان يعتبر المسؤول عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من الجانب المصري إلى أن توفي في الساعات الأولى من صباح «زي النهاردة» 19 يوليو 2012 خلال إجراءه مجموعة من الفحوصات الطبية في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة.
ورغم حالته الصحية التي كانت ومستقرة وكان عمر سليمان قد أعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية قبل الماضية وتقدم بأوراقه إلا أن عدم استيفائه لعدد التوكيلات المطلوبة مما أدى لاستبعاده.