على ساحة رملية صغيرة، أمام منزله المدمر بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، نصب خليل سمارة «أرجوحة دوّارة»، جلس على مقاعدها «الحديدية» أطفاله الخمسة وهم يغنون فرحا.
وقال سمارة (41 عاما)، إنّه نصب الأرجوحة لصغاره، ولأقاربه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كي يشعروا ببهجة العيد.
وأضاف :«من وسط الركام، بدنا (نريد) نفرح ونخلي (نجعل) أولادنا، يعيشون أجواء العيد، السنة الماضية كان قصف وموت».
وعلى الأرجوحة، يردد طفله أسعد (11 عاما) برفقه إخوته إحدى الأغاني الشعبية الخاصة بالعيد، كلما تسارع دوران الأرجوحة في الهواء أكثر.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة في 7 يوليو 2014، استمرت 51 يوما وأسفرت عن مقتل نحو 2200 فلسطيني، بينهم 500 طفل، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ورغم الركام الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي (قدرته وزارة الأشغال الفلسطينية بنحو 2.5 مليون طن)، إلا أن سكان قطاع غزة، أرادوا أن «يقتنصوا الفرح» حسب وصف الفلسطيني سميح أبوعسكر.