واضح أن الجبلاية مصممة على إصدار قرارات خاطئة أو إلغاء قرارات سابقة، وهو ما يدل على غياب الفكر وعدم الخبرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر المهندس محمود الشامى، الذي تولى رئاسة لجنة شؤون اللاعبين، خلفا للمستقيل أو المقال أحمد مجاهد، بعد واقعة الحذاء، صرح بإلغاء- بناء على رغبة لجنة الأندية- بند إيقاف قيد لاعبى الأندية في حالة الاستغناء عن لاعبيها دون دفع مستحقاتهم المتأخرة، مبررا القرار بأنه لدعم الأندية التي تعتبر شريكا أساسيا في النجاح مع الجبلاية، مع أن اللجنة مخصصة للاعبين وليس الأندية، وهو قرار واضح لظلم اللاعبين، وتشجيعا على أكل حقوقهم وعدم احترام عقودهم القانونية مع الأندية، ورغم أن الجبلاية أصدرت قرارا بمنع أعضائها من الإشراف على المنتخبات القومية المختلفة بعد النكسة والفشل الذريع لكل منتخبات الناشئين فقد كلفوا سيف زاهر بمهمة الإشراف على منتخب مواليد 1996، والأدهى أن الشامى يسعى لتعيين مجدى المتناوى، عضو المجلس، للإشراف على منتخب 2000 لترضيته، يعنى العملية «ماشية» بالواسطة والمحسوبية لإرضاء الجميع، وهو ما عبرت عنه الرسالة التي تلقيتها من الصديق الفنان هشام سليم، حيث قال: «اتحاد متخبط، وليس لدى أعضائه أي خبرة أو معرفة بأصول إدارة الكرة، نتخانق ونشتم ونبهدل في بعض علشان كورة غير موجود زيها في العالم، من خلال دورى بدون جمهور ولا مواعيد وملاعب حسب تساهيل ربنا، يا عالم يا هو ارحمونا».
** لا أحد ينكر فرحة لاعبى وجماهير الزمالك العارمة بعد الفوز على النصر واقتراب الأبيض من الفوز بنقطة واحدة على درع الدورى، الذي غاب عنه لمدة 10 سنوات كاملة، ألف مبروك للزمالك من إدارة وجهاز فنى ولاعبين على العروض الجميلة التي قدمها طوال الموسم، وأتمنى من كل قلبى أن ينتهى اللقاء المنتظر بين القطبين بالتعادل، فهو الحل الأمثل في هذا التوقيت الصعب، وحتى لا يشتعل العداء وتنتشر الفتنة بين محبى الفريقين لتعود العلاقة الطيبة كما كانت منذ سنوات بين الناديين إلى وضعها الطبيعى، بعد أن تعرضت في السنة الأخيرة بفعل فاعل لهجوم وفتن وتحديات وتصريحات غير مقبولة ومرفوضة رياضيا وأخلاقيا من جانب واحد معروف للجميع، إلا أننى عاتب وبشدة على ما جرى بعد لقاء النصر، الذي امتزجت فيه فرحة الجميع بالفوز مع إطلاق الصواريخ والشماريخ داخل الملعب، وهو ما يعتبر انفلاتا وخروجا على القانون والنظام والتقاليد، والأدهى والأمر أن اتحاد الكرة المغيب «طنش» ولم يوقع أي عقوبة على الأبيض حسب اللوائح مع أنه أصدر من قبل غرامات مالية على الأندية بسبب إطلاق مشجعيها الشماريخ والصواريخ في المدرجات، فما بالنا بأرض الملعب، وكل عيد فطر وكحك وإنتوا طيبين.