قال المهندس هانى ضاحي، وزير النقل، إنه يتم الإعداد لافتتاح مجموعة من المشروعات الكبيرة خلال الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس.
وأوضح «ضاحي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، السبت، أنه في مقدمة هذه المشروعات افتتاح ميناء سفاجا البحري بعد الانتهاء من كافة أعمال تطويرها، التي أصبحت واحدة من الموانئ المهمة على البحر الأحمر، والتي تمثل المدخل الجنوبى لقناة السويس.
وأضاف أن «التكلفة الإجمالية لتطوير الميناء بلغت 350 مليون جنيه»، مشيرا إلى أنه تم إنشاء محطة ركاب حضارية تستوعب 5 آلاف راكب يوميا، وساحة تستوعب 100 شاحنة، كما تم إنشاء محطة طاقة شمسية، بطاقة 4 ميجاوات، لتغذية الميناء بالكامل، وأيضا ضخ الباقى في الشبكة الرئيسية».
وتابع أنه «تم أيضا إنشاء محطة تحلية مياه لتغذية الميناء ومدينة سفاجا»، موضحا أن أعمال التطوير تمت دون أن يتم غلق الميناء أمام حركة الركاب والبضائع داخل الميناء.
وأشار إلى أنه جارٍ الانتهاء من ميناء آرقين البري بين مصر والسودان، التي تخدم حركة التجارة بين مصر وأفريقيا، موضحا أنه تم الانتهاء من 95% من أعمال الميناء وأصبح جاهز للافتتاح، مشيرا إلى أن الجانب السودانية لم ينته بعد من إنشاء المبنى الإداري الخاص به.
وقال «ضاحي» إن «ميناء آرقين البري سيحدث نقلة نوعية كبيرة في حركة التجارة البرية مع السودان وإثيوبيا والدول الأفريقية الحبيسة»، موضحا أنه يأتي إنشاء هذا الميناء في إطار رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في الشراكة والتنمية مع دول أفريقيا، خاصة تجمعات «الكوميسا وشرق أفريقيا»، مشيرا إلى أن دولا مثل إثيوبيا تبعد عن مصر بريا بحوالى 2000 كيلو متر.
وأضاف أن «وزارة النقل متمثلة في هيئة الموانئ البرية والجافة تعد الآن لدراسة إنشاء أول منطقة لوجستية في أرقين، بحيث يتم تجميع وتصنيع كل ما تحتاجه أفريقيا، وأيضا ما تحتاجه مصر من أفريقيا»، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون إحدى الأدوات الرئيسية لحركة التجارة مع أفريقيا التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحيث لا تكتفى التجارة على الموانئ البحرية فقط.
وأوضح أن التجارة مع أفريقيا بريا ستكون أرخص في التكلفة من البحري والجوى، كما أنها أسرع، لأن رحلة الشاحنة من ميناء آرقين حتى إثيوبيا على سبيل المثال، لن تستغرق 20 ساعة مقارنة بأسبوع بحريا.