أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن مشروع إنتاج غاز البيوجاز من المخلفات الزراعية مشروع ناجح حتى الآن، وتسعى الوزارة إلى الانتقال بهذا المشروع الحيوي من مشروع محدود بقرى معينة إلى مشروع قومي يطبق على مستوى الجمهورية.
وقال «فهمي» في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، السبت، «إن مشروع البيوجاز من الممكن جدا أن يتم استبداله بأنابيب البوتاجاز، وبالتالي سنكون قد وفرنا للمواطنين غازا من مخلفاتهم ومن المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى العملة الحرة، منوهًا بأنه نظرًا لأهمية هذا المشروع فقد وافق مجلس الوزراء على إنشاء مؤسسة أهلية لدعم مشروع إنتاج واستخدام البيوجاز، وذلك طبقا لقانون الجمعيات الأهلية لتصبح مؤسسة أهلية شبه حكومية من خلال مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة، وذلك وفقا للقواعد المعمول بها بوزارة التضامن الاجتماعي».
وأوضح أن المؤسسة تهدف إلى القيام بأعمال المشروع من خلال استخدام المخلفات من روث الماشية وغيرها في إنتاج الوقود الحيوي، وكذلك دعم الفلاحين بمختلف القرى والمحافظات بمصدر دائم للطاقة والسماد الحيوي الذي يعيد للأرض الزراعية خصوبتها، علاوة على أهمية المشروع في الاستفادة من المخلفات بصورة آمنة ومفيدة وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار إلى أن المشروع يتم تنفيذه على أرض الواقع في أكثر من 800 قرية، ومن الممكن أن يتم إنشاء محطة للغاز المنتج من المخلفات ويتم بواسطتها تزويد القرى المجاورة لها.
من جانبه، أوضح المهندس أحمد مدحت، مدير مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة، أن المشروع يعتبر أحد المشروعات الممولة من وزارة البيئة بالتعاون مع مرفق البيئة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية، ومنها وزارات البترول، والكهرباء والطاقة، والتعاون الدولي، والزراعة، بالإضافة إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية وهيئة تنمية الطاقة الجديدة بهدف السعي نحو استخدام تكنولوجيات الطاقة الحيوية وخلق سوق جديدة لها في مصر، وتشجيع وبناء قدرات الشباب على الدخول في السوق كرواد أعمال من خلال شركات يؤسسها المشروع من شباب الخريجين لتقديم هذه الخدمة بمحافظات مصر.
وأسس المشروع نحو 20 شركة متخصصة في تقديم هذه الخدمة تقدم خدماتها حاليا في 18 محافظة تتوافر بها الثروة الحيوانية، كما نفذ المشروع، من خلال هذه الشركات، 1000 وحدة بيوجاز منزلية تخدم نحو 6 آلاف مواطن، وتوفر ما يزيد على 40 ألف أنبوبة بوتاجاز سنويا، كما قام المشروع بتنفيذ أولى الوحدات التجارية التي تعد أكبر وحدة إنتاج بيوجاز بمصر، وتنتج 50 مترا مكعبا من البيوجاز يوميا بإحدى مزارع المواشي بمحافظة الفيوم.