بعد ستة أسابيع على تتويجه بالثلاثية «دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا»، تتجه أنظار الملايين من عشاق نادي برشلونة الإسباني، السبت، صوب مقر النادي الكتالوني للتعرف على مستقبل النادي في السنوات القليلة المقبلة.
ويشهد النادي واحدة من أقوى المعارك الانتخابية وأكثرها إثارة في تاريخ برشلونة، حيث تجرى الانتخابات على مقعد رئيس النادي، والذي سيقود مسيرته في السنوات الست المقبلة.
وتمت دعوة أعضاء الجمعية العمومية للنادي، والبالغ عددهم 109 ألف و367 عضوًا، للإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار الرئيس الـ41 في تاريخ النادي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة القوية على رئاسة النادي ستدور بين المرشحين خوسيب ماريا بارتوميو، الذي ترأس النادي في الفترة الماضية، وخوان لابورتا، الذي ترأس النادي قبل سنوات، وقاده إلى أزهى وأفضل مسيرة في تاريخ النادي.
وتشهد المنافسة على رئاسة النادي مرشحين آخرين، هما أجوستي بينيديتو وتوني فريشيا، لكنها أقل فرصة للمنافسة.
ومع نجاح الفريق بقيادة المدرب لويس إنريكي في الفوز بالثلاثية التاريخية بالموسم الماضي، لتكون المرة الثانية التي يحقق فيها برشلونة هذه الثلاثية، تبدو فرص «بارتوميو» جيدة في الفوز بمقعد الرئاسة، علمًا بأنه تولى رئاسة النادي في ظروف صعبة، بعد الاستقالة الاضطرارية لساندرو روسيل.
وقال «بارتوميو»، في مقابلة نشرتها صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية: «أعرف ما قدمناه في برنامجنا الانتخابي».
وبخلاف الإنجازات الرياضية للفريق وحرصه على عدم التعليق كثيرًا على سلفه «روسيل»، بذل «بارتوميو» جهدًا كبيرًا في الفترة الماضية من أجل الدفاع عن إدارته المالية والاقتصادية للنادي، والنمو الكبير في حجم الرعاة الدوليين، والذي يسمح للنادي بمواجهة التحديات، ومنها تحديث استاد «كامب نو»، معقل الفريق.
ولكن قضية المخالفات في صفقة اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا والعقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على النادي بسبب المخالفات في جلب اللاعبين القصر إلى صفوف الفريق، إضافة لاعتماد النادي اقتصاديًا على «مؤسسة قطر»، كانت الأسلحة الرئيسية التي يعتمد عليها منافسو «بارتوميو» ضده في هذه الانتخابات.
وفي المقابل، شغل «لابورتا» منصب رئيس النادي الكتالوني من 2003 إلى 2010 ويمثل العقبة الكبيرة في طريق «بارتوميو» إلى مقعد رئاسة النادي، بل إنه يحظى بترشيحات قوية للفوز عليه أيضًا، لاسيما وأن النادي قدم في عهد «لابورتا» أفضل فترة في تاريخه، وأحرز خلالها الفريق، بقيادة مديره الفني الأسبق جوسيب جوارديولا، العديد من البطولات، كان منها الفوز بالثلاثية أيضًا في 2009، للمرة الأولى في تاريخ النادي.
وفي أحدث استطلاع للرأي، وضح أن «بارتوميو» و«لابورتا» هما المرشحان الأكثر فرصًا للفوز برئاسة النادي، وأن كلا منهما يحظى بأكثر من 30 بالمئة من أصوات أعضاء الجمعية العمومية للنادي، مقابل 10 بالمئة فقط لكل من المرشحين الآخرين، مع تفوق نسبي لـ«لابورتا» على «بارتوميو».