x

بالصور.. «المصري اليوم» ترافق الغزاوية إلى حضرة الأقصى

الخميس 16-07-2015 18:23 | كتب: إسلام الأسطل |
جميعهم صوب الاقصى جميعهم صوب الاقصى تصوير : اخبار

لم تصدق عينيها عندما قرأت الرسالة عبر هاتفها النقال تخبرها بأنها سوف تصلي في القدس ليلة القدر وان عليها التحرك سريعا إلى معبر بيت حانون«إيرز»، قرأتها مرارا وتكرارا، هي المرة الأولى التي ستكتحل عينيها برؤية الأقصى، تقول افتخار الواوي 50 عاماً، من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فرحتي لا توصف فأنا أطأ أرض القدس بقدمي، وأصلي في المسجد الأقصى.

حلم طالما انتظرت تحقيقه «وكانت الواوي وما يقارب 250 مواطناً، من قطاع غزة خرجوا للصلاة في المسجد الأقصى، يرافقهم 6 صحفيين وعدد من موظفي الشؤون المدنية، وكما رحلات الطفولة لم تنم افتخار ليلة الحج إلى الأقصى.

جميعهم صوب الاقصى

ومع ساعات الفجر الأولى بدأ المصلون يتوافدون إلى نقاط التجمع في مدن القطاع لاصطحابهم إلى معبر بيت حانون الفاصل بين شقي الوطن، والذي يشكل البوابة التي يحلم كل مواطن غزي باجتيازها وصولا إلى الداخل الفلسطيني.

ما يقارب الساعتين استغرقت الرحلة منذ الخروج من المعبر إلى القدس أمضاها المصلون في سرد ذكرياتهم القديمة وما يربطهم بالمكان الذي هم إليه ذاهبون، أحد المواطنين بدا وكأنه مرشد سياحي، لم يتوقف عن سرد كل ما يعرفه على طول الطريق، هذه المجدل، وتلك بلدة الفالوجة، هنا حارب الضابط المصري الثائر جمال عبدالناصر الإسرائيليين، وهناك دبابات محترقة شاهدة على بسالة خير أجناد الأرض أبناء الكنانة مصر، الآن نقترب من القدس، نظرات شاخصة إلى جانبي الطريق تحاول احتضان كل ما تراه، «هذه بلادنا التي هجرنا منها، بس إن شاء الله يأتي يوم ونرجع» قالت المواطنة عايدة ابو خوصة وهي تصور بهاتفها النقال ما يمكن التقاطه من مشاهد جمالية للذكرى في بلادنا المحرومين منها.

تنيسي

القدس تقترب منا، أو نقترب منها، نريد للطريق أن تختصر مسافاتها فيكون الوصول أسرع، لنمكث أكبر قدر ممكن من الوقت في حضرة الأقصى، فعلى مشارف الأقصى تتسارع دقات قلوبنا، ها قد وصلنا باب الأسباط، وطأت أقدامنا ثرى القدس،«سنلتقي بعد صلاة الظهر هنا في نفس المكان لنعود أدراجنا إلى غزة» قال موظف الشؤون المدنية ،الذي يرافقنا في الرحلة، بدا المصلون يتذمرون نريد المزيد من الوقت في حضرة الأقصى، لن يشفي شوقنا سويعات قصيرة نمضيها، هل تكفي للصلاة، ام للدعاء، ام للتجول في البلدة القديمة، وباب العمود«.

سوق القدس _باب العمود

انطلق المصلون إلى المسجد الأقصى، إلى السوق، إلى المدينة القديمة، إلى كل بقعة في القدس تمكنهم السويعات القليلة المسموح بها زيارتها، فيما انشغلت الإعلامية ميرفت أبوجامع في كتابة أسماء من أوصوها بتصوير أسمائهم مع الأقصى، على أمل أن يصل الجسد بعد وصول الاسم، تقول كل من في قطاع غزة يتمنى ويحلم بزيارة الأقصى، بعضهم يتمنى لو تجري السنين سريعا ليصلوا لعمر الخمسين ويصبح بإمكانهم التمتع بالتسهيلات الإسرائيلية للصلاة في الأقصى.

وتضيف «كثيرون من أوصوني بتصوير أسمائهم مع الأقصى والبعض تمنيت أن يكونوا برفقتي هنا، فاستحضرت اسمائهم ومنهم اصدقاء عرب، فمن لا يحلم بزيارة الاقصى تساءلت ميرفت وهي تواصل كتابة وتصوير الاسماء.

توافد المصلين إلى المسجد الأقصى لصلاة الظهر

مرت الساعات سريعة في اكثر المدن قدسية في العالم، وبدأ المصلون مجبرين بالعودة أدراجهم باتجاه الحافلات في طريق العودة إلى سجن غزة، قالت وهي تطلق تنهيدة قهر، «سنعود إلى جحيم غزة بعد أن شعرنا لساعات قليلة اننا بشر ولنا الحق بالتنقل بحرية في كل المدن الفلسطينية»أم كمال الشحري تقول كمن ذاق حلاوة الزيارة وجمالها وخطفت منه قبل أن يشبع، اتمنى لو كنت برفقة زوجي وابنائي كما كنا نفعل قبل عشرين عاما، كنا نذهب للصلاة في الاقصى اسبوعيا دون ان توقفنا أي حواجز.

المصلون يلتقطون الصور التذكارية على بعد خطوات من باب الأسباط

أحلام وأمنيات فلسطينية بالعودة إلى ما قبل 20 عاما، حيث التنقل بحرية بين مدن الضفة والقطاع، هل يمكن ان تتحقق !!!.

المصلون من قطاع غزة في الصالة الإسرائيلية على معبر بيت حانون

المصلون في الحافلات في الطريق للأقصى

مراسلة المصري اليوم في المنطقة الحدودية _معبر بيت حانون في انتظار فتح المعبر

مراسلة المصري اليوم مع الغزيين في حضرة الأقصى

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية