كشفت وثيقة استخباراتية خاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية سربها المتعاقد السابق مع الوكالة الفيدرالية، إدوارد سنودن، عن دليل على مسؤولية القوات الخاصة الإسرائيلية عن اغتيال مسؤول عسكري كبير كان مقربا من الرئيس السوري، بشار الأسد.
أخبار متعلقة
وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، الخميس، أن العميد محمود سليمان لقى حتفه على شاطئ بالقرب من ميناء طرطوس، في شمال سوريا، خلال أغسطس 2008، مشيرة إلى أنها أفادت وقتها بارتكاب جريمة قتل على شاطئ البحر من قبل قناص أطلق النار من يخت كان راسيا قبالة الشاطئ.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل لم تعلق علنا على الاشتباه في تورطها، لكن وثيقة استخباراتية أمريكية سرية نشرها موقع «إنترسبت» الأمريكي تقول إن «الحقيقة هي أن القوات الخاصة الإسرائيلية قتلت العميد السوري».
وأوضح الموقع أن مدخلا سريا للغاية في النسخة الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية لموقع «ويكيبيديا» والتي تحمل اسم «إنتليبيديا» يصف عملية الاغتيال التي نفذتها «قوات خاصة من البحرية الإسرائيلية بالقرب من طرطوس كأول عملية معلوم بأن إسرائيل استهدفت خلالها مسؤولا حكوميا سوريا شرعيا».
ولفتت الصحيفة إلى أن سليمان يصفه المسؤولون السوريون بأنه يتعامل مع القضايا الدفاعية والأمنية بمكتب الأسد الخاص في دمشق، فيما ادعت مصادر إسرائيلية وأخرى من المعارضة السورية بأنه عمل كهمزة وصل مع «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، لكن وثيقة حكومية أمريكية صدرت قبل أشهر أعطت وصفا دقيقا للوظيفة ألا وهي مستشار خاص للرئيس السوري لشراء الأسلحة التقليدية والاستراتيجية.
