وصل فريق التفاوض الإيراني، الذي توصل، الثلاثاء، إلى اتفاق تاريخي مع مجموعة «5+1» بشأن البرنامج النووي لبلاده، الأربعاء، إلى طهران حيث حظي باستقبال حافل بعد ليلة شهت خروج المواطنين للاحتفال في الشوارع.
وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية أن الفريق برئاسة وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، عاد إلى طهران بعد مفاوضات مكثفة استمرت 18 يوما في العاصمة النمساوية، فيينا.
وفي وقت سابق، توقف المفاوضون في مدينة مشهد المقدسة بهدف زيارة ضريح الإمام رضا، الذي يعد أحد أهم المزارات الدينية لدى الشيعة.
وبينما كان ظريف ورفاقه في طريق العودة إلى طهران، خرج الآلاف من المواطنين الإيرانيين ليلا إلى شوارع طهران للاحتفال بالاتفاق.
وكان الإيرانيون قد انتظروا حتى حلول الليل لتناول وجبة الإفطار، كما هو معتاد خلال شهر رمضان، من أجل التحرك بسياراتهم في الشوارع الرئيسية للعاصمة تعبيرا عن سعادتهم بالاتفاق الذي ينتهي أكثر من 13 عاما من الخلافات بين إيران والمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي لطهران.
وينظر الكثير من الإيرانيين إلى الاتفاق على أنه سيساهم في رفع العقوبات الدولية المفروضة على اقتصاد بلادهم وسيفتح الباب أمام تحسين الوضع الاجتماعي والسياسي للجمهورية الإسلامية.
وقال ظريف نفسه إن «الاتفاق بحد ذاته لا يمثل نهاية، ولكن يجب أن ينظر إليه على أنه بداية لعلاقة أعمق بين إيران والعالم».