x

الاحتلال يقرر إقامة مشروعات سكنية على رفات للصحابة وشهداء حطين

الإثنين 13-07-2015 15:44 | كتب: وكالات |
مقبرة مأمن الله مقبرة مأمن الله تصوير : اخبار

في خطوة جديدة لتهويد المعالم الدينية والأثرية في القدس المحتلة، صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، على إقامة مشروع تهويدي ضخم جديد على أرض تابعة لمقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية بمحاذاة مدرسة يهودية مقامة أيضًا على أرض المقبرة.

وتقع مقبرة «مأمن الله» والتي يسميها البعض «ماملا»، أي «ماء من الله» أو «بركة من الله»، غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد 2 كيلومتر من باب الخليل، وتعد من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتحتضن رفات آلاف الصحابة والتابعين والعلماء وشهداء معركة «حطين» التي حرر فيها صلاح الدين الأيوبي القدس من الصليبيين.

وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، الاثنين، أن بلدية الاحتلال هي التي سعت إلى إقامة المشروع على أنقاض القبور الإسلامية في مقبرة «مأمن الله»، وتحديدًا بمحاذاة المدرسة اليهودية الواقعة في منطقة تتواجد بها حديقة عامة يطلق عليها اسم «حديقة الاستقلال» والمقامة أصلاً على أرض المقبرة الإسلامية التاريخية.

وقالت «هاآرتس» إن بلدية الاحتلال ماضية في تنفيذ المشروع على الرغم من علمها بوقفية الأرض ووجود قبور عليها، وأوضحت أن المخطط يشمل بناء 192 وحدة سكنية وفندقًا يحتوي على 480 غرفة ومركزًا تجاريًا، وبادرت إليه شركة «عيدن» التابعة لبلدية الاحتلال المكلفة بتطوير وسط المدينة.

وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» إن بلدية الاحتلال تستكمل من خلال المشروع خطواتها لتهويد مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية، ضاربة عرض الحائط كل الأعراف والقوانين التي تحظر انتهاك المقدسات الواقعة تحت احتلال طرف معين.

وناشدت المؤسسة المجتمع الدولي التدخل لوقف مشاريع القرصنة التي تتعرض لها المقبرة والمسجد الأقصى، وأكدت أن المقبرة إسلامية رغم محاولات الاحتلال طمس الحضارة والتاريخ العربي والإسلامي في القدس.

واستولت إسرائيل على المقبرة بعد النكبة، وضمّتها إلى غيرها من أراضي الأوقاف الإسلامية، ضمن الأراضي التي صنفت كأراضي أملاك الغائبين، وقامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بتحويل المقبرة إلى حديقة عامة باسم «حديقة الاستقلال»، بعد نبش القبور وإزالتها، وتم شق الطرق فيها، وتحديد مسارات للمشي، وأنشئ موقف كبير للسيارات، ومركز تجاري وفندق على رفات الأموات فيها، ودمرت الحفريات أغلب مساحة المقبرة التي كانت تصل عام 1948 إلى 200 ألف متر مربع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية