x

«راموس».. الساعي لتحسين صورة لاعبي ريـال مدريد في انجلترا

الأحد 12-07-2015 18:04 | كتب: خالد وحيد |
راموس راموس تصوير : آخرون

يقترب الإسباني سيرجيو راموس، نجم دفاع ريـال مدريد الإسباني، من الانتقال للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحديدًا لنادي مانشستر يونايتد، في موسم الانتقالات الصيفية المقبلة.

وعلى الرغم من أن «راموس» يعتبر ركيزة أساسية في دفاع الريـال، إلا أن رغبته في الرحيل تأتي لشعوره بأنه غير مقدر في النادي الملكي، حيث أبلغ اللاعب إدارة الريـال بانه لن يقوم بتجديد تعاقده مع الفريق إلا في حالة زيادة راتبه إلى 10 مليون يورو، ليتساوى بالويلزي جاريث بيل، زميله في الفريق.

ولكن جاء رفض النادي الملكي لمطلبه، وعرضه مبلغ 7.5 مليون يورو فقط كراتب سنوي وراء قيام اللاعب باستغلال رغبة يونايتد في شراءه كورقة لكي يقوم الريـال بتجديد تعاقده.

على الجانب الأخر، استغلت إدارة مانشستر رغبة الريـال في التعاقد مع حارس مرماهم الإسباني ديفيد دي خيا، كورقة للتعاقد مع «راموس» من أجل تدعيم خط دفاع الفريق خلال الموسم المقبل، حيث أشارت العديد من التقارير الإنجليزية أن إدارة «الشياطين الحمر» قدمت عرضًا بـ40 مليون يورو من أجل التعاقد مع اللاعب صاحب الـ29 عامًا.

وإذا تمت هذه الصفقة، فإن «راموس» سوف يواجه تحدي من نوع خاص في إنجلترا، حيث سيسعى لتحسين صورة لاعبي الريـال في إنجلترا.

فمنذ انتقال الثنائي الفرنسي كلود ميكليلي والكاميروني جيريمي نيجيتاب من ريـال مدريد إلى تشيلسي في موسم 2003-2004، ونجاحهم بشكل لافت مع «البلوز» خلال الفترة التي قضوها هناك، فشل أي لاعب مدريدي أخر، باستثناء الهولندي فان دير فارت، في ترك انطباع جيد في انجلترا بعد انتقاله إلى هناك.

وقد كانت البداية في موسم 2004-2005، حينما انتقل الثنائي الإسباني، المهاجم فيرناندو موريانتس والجناح أنطونيو نونيز، من الملكي إلى ليفربول.

فقد فشل «موريانتس»، المنتقل إلى الريدز مقابل 10 مليون يورو، في ترك انطلاع إيجابي خلال موسم ونصف قضاهم هناك، شارك خلالهم في 60 مباراة مسجلًا 12 هدف فقط، ليعود بعدها إلى بلاده مرة أخرى، وتحديدًا إلى نادي فالنسيا الإسباني.

أما بالنسبة لـ«نونيز»، المنتقل في صفقة انتقال حر، فقد شارك مع «الريدز» في 25 مباراة خلال موسم وحيد قضاه في انجلترا، سجل خلالهم هدف وحيد، ليعود بعدها إلى بلاده أيضًا، من بوابة نادي سيلتا فييجو.

وفي موسم 2005-2006، عاد أسطورة الهجوم الإنجليزية مايكل أوين من إسبانيا، بعد موسم وحيد قضاه مع الريـال، إلى نادي نيوكاسل الإنجليزي، في محاوله منه لإعادة إحياء مارته التهديفية العالية مع ليفربول، والتي مكنته من تسجيل 147 هدف خلال 274 مباراة، خلال 6 سنوات قضاهم مع «الريدز».

ولكن اللاعب فشل في إعادة مستواه الرهيب مع «الماكبايث» خلال 4 سنوات قضاهم هناك، حيث شارك خلال تلك الفترة في 79 مباراة فقط، سجل خلالهم 30 هدفًا، قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد في 2009، ويصبح لاعبًا احتياطًا بعد ذلك، بسبب كثرة الإصابات التي ألمت به.

في موسم 2006-2007، انتقل البرازيلي خوليو بابتيستا، صاحب الـ22 عامًا وقتها، إلى أرسنال، على سبيل الإعارة من ريـال مدريد، ولكن اللاعب فشل في الظهور بشكل بارز على الرغم من مشاركته في العديد من المباريات، حيث شارك في 35 مباراة، سجل خلالهم 10 أهداف وصنع 4 أخريين لزملائه.

عاد «بابتيستا»، 33 عامًا، بعدها إلى الريـال، ولم ينتقل للعب في انجلترا مرة أخرى حتى الأن، حيث يلعب الأن في نادي كروزيرو البرازيلي.

في موسم 2007-2008، انتقل المدافع الإنجليزي جوناثان وودجيت إلى نادي ميدلسبره، بعد فترة فاشلة استمرت لـ3 سنوات مع الريـال، وهناك، لعب بشكل جيد نسبيًا، ولكنه فشل في استرجاع مستواه المميز مع نيوكاسل في موسم 2003-2004، حيث كان أكبر نادي لعب له بعد ذلك هو نادي توتنهام هوتسبير، والذي لعب له لمدة ثلاثة مواسم، من 2008 حتى 2011، شارك خلالها 65 مباراة.

يبلغ «وودجيت» من العمر حاليًا 35 عامًا، وهو يلعب مع نادي ميدلسبره في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.

في موسم 2008-2009، انتقل البرازيلي روبينيو إلى نادي مانشستر سيتي في صفقة قياسية وقتها، بلغ قوامها 43 مليون يورو، ليدعم تشكيلة النادي الإنجليزي، المدعوم حديًثا من قبل مستثمرين إمارتيين.

ولكن اللاعب لم يستطع أن يترك بصمة واضحة على اداء الفريق، ولم يتأقلم على أسلوب اللعب الإنجليزي، خلال موسمين قضاهم هناك، حيث شارك في 53 مباراة مع الفريق، سجل خلالهم 16 هدفًا فقط، وصنع 12 أخريين لزملائه.

انتقل «روبينيو» في 2010 إلى سانتوس البرازيلي لمدة عام على سبيل الإعارة، قبل أن يشتريه نادي ميلان في نفس العام مقابل 18 مليون يورو، ليقود الفريق الإيطالي لحصد الدوري خلال نفس العام.

في 2010، انتقل لاعب الوسط الهولندي رافائيل فان دير فارت إلى نادي توتنهام الإنجليزي مقابل 10 مليون يورو.

ويعتبر «فان دير فارت» هو الاستثناء لهذه القائمة السابقة، ففي خلال موسمين له قضاهم في انجلترا، تألق اللاعب بكشل لافت مع «السبيرز»، ليصبح معشوقًا لجماهير الفريق هناك، حيث شارك في 77 مباراة، سجل خلالهم 28 هدفًا وصنع 18 لزملائه.

بالإضافة إلى ذلك، حصل «فان دير فارت» على جائزة لاعب الشهر في انجلترا، عن شهر أكتوبر 2010، خلال موسمه الأول مع الفريق.

انتقل «فان دير فارت» بعدها إلى نادي هامبورج الألماني في 2012، واستمر هناك لمدة 3 مواسم، قبل أن ينتقل إلى نادي ريـال بيتيس الإسباني خلال موسم الانتقالات الصيفية الحالية.

في موسم 2012-2013، انتقل اللاعب التركي نوري شاهين إلى ليفربول، بعد أن منعته الإصابة من ترك انطباع جيد في الريـال خلال موسمه الوحيد هناك، بعد انتقاله إليه قادمًا من نادي بروسيا دورتموند الألماني، الذي تألق رفقته لمدة 6 مواسم، حصد خلالها لقب الدوري الألماني.

وخلال 5 شهور له في انجلترا، لم يشارك «ِشاهين» سوى في 12 مباراة فقط، سجل خلالهم 3 أهداف وصنع 3 أخريين لزملائه.

وقال «شاهين»، بعد رحيله عن ليفربول، أنه لم يستطع أن يتأقلم على أسلوب اللعب الإنجليزي وأنه لم يستمتع باللعب في ليفربول، على الرغم من سعاداته بالفرصة التي أتيحت له للعب إلى جانب الإنجليزي ستيفن جيرارد، أسطورة الفريق.

في موسم 2013-2014، انتقل نجم الوسط الألماني مسعود أوزيل إلى نادي أرسنال الإنجليزي مقابل 50 مليون يورو، وهي صفقة قياسية لأرسنال.

وتمكن اللاعب الألماني في البداية من إثبات أنه على قدر الاستحقاق، وقدم أداءًا رائعًا مع «الجانرز» في مبارياته الأولى مع الفريق.

ولكن مستوى اللاعب بدأ في الهبوط تدريجيًا، حيث بدا مشتتًا في الكثير من المباريات، وفقد لمسته الساحرة، التي جعلت من محبيه يطلقوا عليه «عازف الليل»، في مباريات أخرى، لتبدأ الصحف الإنجليزية وجماهير «الجانرز» في انتقاد اللاعب.

وبالنظر لأرقام اللاعب، نجد أن مستواه قد انخفض كثيرًا بالفعل، فمع نادي فيردر بريمن الألماني، شارك اللاعب في 108 مباراة، سجل خلالهم 16 هدفًا وصنع 55 أخريين لزملائه، بمعدل هدف مصنوع لكل 150 دقيقة.

انتقل «أوزيل»، التركي الأصل، إلى ريـال مدريد بعدها، وهناك قضى أفضل فترات مسيرته حتى الأن، ففي خلال 3 مواسم قضاها هناك، شارك اللاعب في 159 مباراة، سجل خلالهم 27 هدف وصنع 81 أخريين لزملائه، بمعدل هدف مصنوع كل 140 دقيقة، ليقود الفريق لحصد 3 ألقاب، منهم لقب في الدوري الإسباني.

ولكن بعد انتقاله اللاعب إلى أرسنال، انخفض مستواه كثيرًا، على الرغم من عدم تغيير مركزه، حيث شارك اللاعب حتى الأن في 72 مباراة، سجل خلالهم 12 هدفًا وصنع 23 هدفًا، بمعدل هدف مصنوع كل 260 دقيقة، أي ضعف المدة التي كان يستغرقها لصنع هدف في الريـال.

وعلى الرغم من امتلاك «أوزيل» لنسبة تمريرات صحيحة عظيمة، حيث تصل نسبة تمريراته الصحيحة إلى 88%، إلا أن فعاليته الهجومية انخفضت بشكل كبير مع «الجانرز».

في موسم 2014-2015، انتقل الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا إلى نادي مانشستر يونايتد في صفقة قياسية أخرى، بلغ قوامها 70 مليون يورو، وذلك بعد أداءه المذهل مع الريـال في موسم 2013-2014، وقيادته النادي الملكي للفوز ببطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.

ووضعت جماهير مانشستر يونايتد أمالًا كبيرة على «دي ماريا» وقتها من أجل مساعدة يونايتد على استعادة مستواه، وتم تشبيهه، من قبل بعض الجماهير، بأنه خليفة كريستيانو رونالدو في الفريق، على الرغم من اختلاف المراكز واختلاف طريقة اللعب كذلك.

وبدا في البداية أن «دي ماريا» سوف يكون على قدر تلك التوقعات، بعد أن قدم أداءًا هجوميًا مذهلًا مع مانشستر، على الرغم من انخفاض مستوى الفريق بشكل عام.

ولكن مع مرور الوقت، وتحديدًا منذ الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي، فشل اللاعب في تسجيل أي هدف لمانشستر يونايتد في الدوري، وصنع 6 أهداف فقط، لتصبح حصيلته في الموسم ككل هي المشاركة في 32 مباراة، تسجيل 4 أهداف فقط، وصنع 12 أخريين لزملائه، ليختلف الموسم الأول له مع مانشستر عن أخر موسم له مع الريـال، والذي شارك فيه «دي ماريا» في 52 مباراة، سجل خلالهم 11 هدف وصنع 26 أخريين لزملائه.

وبالتالي، فبالنظر إلى الأرقام السابقة، يجب على «راموس» أن يعيد النظر مرة أخرى في انتقاله إلى انجلترا، حيث ستكون رحلته محفوفة بالمخاطر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية