الإذاعة الوطنية الأمريكية: جماعة الإخوان تعاني من «انقسام حاد»

رصدت هيئة الإذاعة الوطنية العامة في أمريكا وجود ما وصفته بـ«انقسام حاد داخل جماعة الإخوان المسلمين»، خاصة بعد مطالبة بعض أعضاء الجماعة باللجوء إلى العنف ضد الدولة بعد قتل 9 أشخاص من الجماعة على أيدي قوات الأمن.

ورأت الإذاعة، في تقريرها، السبت، أنه بعد أكثر من عامين من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، تعاني جماعة الإخوان المسلمين حاليًا من الانكسار والانقسام، في ظل تحول بعض أعضائها إلى ممارسة العنف، حسب وصف التقرير، رغم أنها أكدت مرارا وتكرارا نبذها لجميع أعمال العنف.

وتابع التقرير: «اعتادت جماعة الإخوان المسلمين نبذ العنف منذ عقود وعملت لتصبح جزءًا من المؤسسة السياسية، وكانت تعتبر حركة محافظة من الطبقة المتوسطة، ولكن منذ الإطاحة بمرسي في عام 2013، تغيّرت الأمور كثيرًا».

وأوضح التقرير أنه بعد الهجوم الدامي من قبل تنظيم «داعش» في شبه جزيرة سيناء، قتلت قوات الأمن المصرية 9 أشخاص من قيادات الجماعة قالوا إنهم كانوا إرهابيين، ونددت جماعة الإخوان المسلمين بالحادث، وأصرت على عدم وجود أي صلة بين قيادات الجماعة وبين ما حدث في سيناء، ولكنها حذرت من التداعيات الخطيرة لمقتل 9 من أعضائها.

ونقلت عن القيادي الإخواني أشرف عبدالغفار، الذي تم نفيه إلى تركيا، تصريحاته التي أوضح فيها أن بعض أعمال العنف مثل تنفيذ هجمات على محطات كهربائية، وردا على سؤال حول أن تفجير محطات الكهرباء يؤثر على الشعب المصرى، قال عبدالغفار «إن الشعب هو من ارتضى أن يعيش في هذا النظام».

ونقلت الإذاعة عن المحلل السياسي المصري، إبراهيم الهضيبي، قوله «إنه لا يمكن التحدث عن الإخوان كجماعة اليوم بسبب الفراغ في القيادة الذي أدى إلى انقسام خطير للغاية»، مضيفًا أن الجماعة التي يلتزم قادتها بالسلام، لا يمكنها بالضرورة السيطرة على جميع الفصائل والأعضاء الذين يرغبون في الانتقام العنيف.

وبخصوص دعوة بعض الأشخاص في قنوات مؤيدة للإخوان عبر الإنترنت إلى اغتيال الرئيس أو تنفيذ هجمات على الشرطة، أوضح الهضيبي أن هذا «أمر مقلق، لكن ليس مفاجئًا».