دخلت محادثات دول منطقة اليورو، الخاصة باتخاذ قرار بشأن تقديم حزمة انقاذ ثالثة لليونان، في طريق مسدود بعدما عجز مسؤولو وزارات المالية في دول الاتحاد الأوروبي عن التغلب على الجمود بشأن إمكانية الإبقاء على اليونان في منطقة اليورو، لتمتد المحادثات الطارئة بشأن اليونان ليوم ثان.
وذكرت وكالة «بلومبرج» المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي، أن هناك مجموعة متشددة بقيادة ألمانيا ترفض المقترحات التي قدمتها الحكومة اليونانية للإصلاح، لتهدد بوقف ضخ النقدية التي يحتاجها رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، بشدة، في ظل انخفاض النقدية في بلاده، واستمرار البنوك اليونانية في الإغلاق للإسبوع الثالث على التوالي.
وتتضمن القضايا الخلافية كيفية تعامل اليونان مع ديونها المتزايدة ومصداقية الإصلاحات التي قال بعض الوزراء إنها تعتمد بشكل كبير على الضرائب.
وقال وزير المالية النمساوي هانز يورج شيلينغ، إن هناك العديد من الخلافات بين مجموعة اليورو واليونان، مضيفا أن هناك قضايا حرجة لازالت مطروحة للنقاش الأحد.
وتأججت الأزمة في بروكسل بعد ساعات من فوز تسيبراس، بتأييد البرلمان اليوناني لتقديم مقترحات الإصلاح الجديدة، والتي تتضمن حزمة من تخفيضات الإنفاق والمدخرات التقاعدية والزيادات الضريبية من أجل الحصول على مساعدات مالية تقدر بـ74 مليار يورو.
وقال رئيس منطقة اليورو، جيروين ديسلبلوم، إن من بين أوجه القصور في مقترحات اليونان أنها فشلت في عكس مدى التدهور الاقتصادي الذي ضرب اليونان منذ انهيار المحادثات، بالإضافة إلى فرض السلطات اليونانية ضوابط على رأس المال منذ أسبوعين.