شيع المئات من أهالي قرية النزلة بالفيوم جثمان ضحية تفجير القنصلية الإيطالية، البائع المتجول ربيع شعبان عبدالعال.
أخبار متعلقة
وسادت حالة من الحزن بين المشاركين في الجنازة مرددين هتافات منددة بالارهاب منها «لا الة إلا الله.. الارهاب عدو الله» واعتلى الغضب وجوه الجميع حزنا على العائل الوحيد لأسرته.
كان المئات من أهالي القرية تراصوا على جانبي الطريق عقب تناول الإفطار، ولدى وصول جثمان الضحية تعالت صياحات النساء وصراخ اقاربه وذوية
وبدا الإعياء على والديه المسنين اللذين انتابتهما حالة بكاء هستيري حزنا على فقدانه.
الضحية له من الأشقاء 8 ترتيبه الخامس بينهم، حيث يكبره أشرف ومصطفى، وكلاهما متزوج ويعيش مع أسرته خارج منزل العائلة، وشقيقتان متزوجتان «آمال وصباح» ويصغره محمد، ويعاني إعاقة جسدية، ورجب وأحمد، يؤديان الخدمة العسكرية، وأصغرهم محمود بالتعليم الإعدادي.
يقول محمود سيد، أحد جيرانه، إن الضحية كان له فرش بميدان رمسيس وبعد نقل الباعة منها بدأ يتجول في شوارع وسط البلد بحثا عن الرزق لتوفير متطلبات أسرته وبعد وقوع الانفجار ورد نبأ وفاته.
ويؤكد سيف مغيب، محامي من أبناء القرية، أن الضحية كان يتولى رعاية والده المسن الملازم للمنزل الذي يعاني من عدة أمراض ووالدته وأشقاءه الصغار،
وصب أهالي القرية لعناتهم على الإرهاب ومنفذي التفجيرات التي تسقط الضحايا من البسطاء الذين يواصلون العمل ليل نهار لتوفير متطلبات أسرهم.
ويوضح محمد على ابن عم الضحية أن آخر محادثة هاتفية كانت مع الضحية مساء الجمعة تحدث معه فيها عن نزوله لقضاء العيد مع أسرته، مؤكدا أنه كان يعد للنزول إلا أنه عاد جثة هامدة.
