وقعت الأطراف الليبية الحاضرة في منتجع الصخيرات السياحي جنوبي العاصمة الرباط، بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الأمم المتحدة، مساء السبت، وسط غياب وفد برلمان طرابلس أحد الطرفين الرئيسيين للحوار.
وعقدت الأمم المتحدة، السبت، حفلا للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة لإنهاء النزاع الليبي، وسط غياب وفد المؤتمر الوطني الليبي العام.
ويعني التوقيع بالأحرف الأولى عدم قابلية المسودة الرابعة المعدلة التي اقترحتها الأمم المتحدة لإدخال تعديلات جديدة عليها، وإرجاء مناقشة النقاط الخلافية حولها الى حين مناقشة الملاحق المرتبطة بهذا الاتفاق، وذلك في جولات جديدة بعد عيد الفطر.
وكان المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، أعلن الثلاثاء، رفض هذه المسودة لـ«غياب نقط جوهرية» فيها، مؤكدا رغم ذلك استعداده للمشاركة في جلسات جديدة للحوار في المغرب.
وأشرف على حفل التوقيع بالأحرف الأولى، بيرناردينو ليون، المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا، وصلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون المغربي، إضافة إلى رئيسي الغرفتين الأولى والثانية في البرلمان المغربي.
وحضر حفل التوقيع وفد برلمان طبرق المعترف به دوليا، وممثلون عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته، إضافة إلى ممثلين عن حزب «تحالف القوى الوطنية»، وحزب «العدالة والبناء»، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني ونواب مستقلين ومنقطعين.