أمرت نيابة وسط القاهرة، بإشراف المستشار محمد العتيق، القائم بأعمال المحامي العام لنيابات وسط القاهرة، باستدعاء 6 أفراد من المجندين المكلفين بحراسة وتأمين القنصلية الإيطالية لسماع أقوالهم حول الانفجار الذي وقع، صباح السبت، والذي نتج إثر انفجار سيارة مفخخة.
أخبار متعلقة
وطلبت النيابة العامة من السفارة الإيطالية الحصول على كاميرات المراقبة الخاصة بالقنصلية لتفريغ محتواها ومشاهدة المقاطع وقت الحادث للتوصل إلى أي أدلة تقود الأجهزة الأمنية إلى الجناة.
وأفادت التحقيقات أن معاينة النيابة كشفت عن أن السيارة المستخدمة في الحادث كانت تحمل أرقام ملاكي السويس، وجار فحصها والاستعلام عن صاحبها.
وتبين من التحقيقات الأولية وفاة بائع متجول يدعى ربيع شعبان عبدالعال عبدالعزيز، من محافظة الفيوم، الذي تصادف مروره أثناء الانفجار متأثرًا بإصابته بشظايا وكدمات وجروح متفرقة بالجسم، وإصابة 7 آخرين، هم نهلة عبدالمحسن أحمد، محامية، وأطفالها الأربعة، و2 آخرين تصادف مرورهم أثناء عملية التفجير، وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال لتلقي العلاج وتبين استقرار حالتهم الصحية.
وانتقل إلى مكان الحادث كل من، محمد بكري، مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، وأحمد فاروق الشهيه، رئيس نيابة بولاق أبوالعلان ومحمود لطيف، وكيل أول نيابة وسط القاهرة، إلى مكان الحادث لإجراء معاينة مقر القنصلية، والذي تبين انهيار الجزء الخلفي من المبنى تمامًا، بالإضافة إلى وجود تلفيات بالأبواب والنوافذ وعدد كبير من المنازل المجاروة للحادث نتيجة شدة الانفجار.
وتبين من المعاينة أن التفجير كان بواسطة سيارة مفخخة تم العثور على محركها بمنطقة الانفجار، فضلا عن انهيار الجزء الخلفي للقنصلية المطل على شارع الجلاء مع تقاطع شارع زهرة الجمال، وانتدبت النيابة «الأدلة الجنائية» و«المعمل الجنائي» لحصر التليفات وفحص بقايا السيارة والتحفظ عليها لمعرفة نوع المواد المستخدمة في التفجير، وشكلت لجنة من المرور لفحص أرقام الموتور للتوصل إلى صاحب السيارة، بالاضافة إلى التحفظ على لوحات معدنية كانت موجودة على السيارة المفخخة والاستعلام من المرور عن صاحب تلك الأرقام.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردون أمني حول مكان الحادث، ومنعت دخول المواطنين لحين الانتهاء من مسح المنطقة وإجراء المعاينات، وطلبت النيابة من الأجهزة الأمنية سرعة إجراء التحريات والتوصل إلى الجناة وكشف ملابسات الحادث.
