رحب عدد من قيادات الأحزاب بنتائج اجتماع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وعدد من رؤساء التحرير، ووصفوها بأنها خطوة تضمن صدور قانون مكافحة الإرهاب، بشكل يتوافق مع نصوص الدستور.
وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن تعديل المادة 33 من قانون مكافحة الإرهاب، بإلغاء عقوبة الحبس فى قضايا نشر أخبار تخالف البيانات الرسمية حول العمليات الإرهابية، يعد خطوة ضرورية، لتفادى الطعن على القانون بعدم الدستورية، حيث يحظر الدستور حبس الصحفيين فى قضايا النشر.
وأضاف زكى، لـ«المصرى اليوم»، أن تنوع مصادر المعلومات، حق أصيل للصحفى، إلا فى قضايا الأمن القومى، وأوقات الحروب، مشيراً إلى أن مصر تواجه حربا من جانب ميليشيات إرهابية مدعومة بالسلاح والتمويل من أجهزة مخابرات غربية، ولا يجب أن يكون الإعلام أداة لطعن البلاد، بدلا من أن يكون سلاحا فى يد الدولة.
وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن اجتماع «محلب» بأعضاء مجلس نقابة الصحفيين خطوة لتصحيح الأخطاء التى ترتبت على وضع قانون الإرهاب، دون استطلاع رأى النقابة.
وأضاف الطويل، لـ«المصرى اليوم»، أن الدستور يلزم المشرع بضرورة استطلاع آراء الجهات المعنية، عند وضع أى قانون، مضيفا أن الالتزام بمواد الدستور خطوة أولى لإرساء دولة القانون، مطالبا نقابة الصحفيين، فى الوقت نفسه، بعدم المبالغة فى رد فعلها عن القانون، والاصطفاف حول معركة الوطن ضد الإرهاب.
وقالت عبير سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المرحلة الحالية تضع على عاتق الدولة، حجم هائل من التحديات التى تطلب إعلاما يساند دور الوطن فى مواجهة الإرهاب.
وأضافت أن هناك مواد بقانون العقوبات كفيلة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مطالبة بتفعيل ميثاق الشرف الصحفى، وتكوين مجلس إعلامى موحد يملك صلاحية توقيع الثواب أو العقاب على الممارسات الصحفية، ليكون ضامناً للمسار الصحفى والإعلامى للالتزام بأخلاقيات المهنة. ودعا ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إلى مراعاة الظروف الدقيقة التى يمر بها الوطن والتصدى للأهداف الخبيثة للحرب الإرهابية، التى تشنها قوى إقليمية ودولية متحالفة مع جماعات العنف، وعدم افتعال معركة مع الدولة فى الوقت الذى يجب أن تتضافر فيه كل الجهود وتتوحد الرؤى للانتصار على الإرهاب والمخططات المعادية لمصر.
وقال الشهابى إن الهدف من المادة 33 من القانون هو منع نشر أى أخبار وبيانات كاذبة تؤدى إلى إضعاف الروح المعنوية للجنود وهز ثقة الشعب بقواته المسلحة وشرطته، بما يحقق أهداف الجيل الرابع من الحروب التى تطلقها ضدنا الدول المعادية عبر وسائل الإعلام المرتبطة بها.
وأكد الشهابى «أن الإعلاميين الذين قادوا معركة الوطن ضد حكم الفاشية الدينية سيكونون فى طليعة المتصدين للإرهاب ولسان الوطن الفصيح فى معركة بقائه».