«يوم كابوس».. هكذا وصفت أغلبية الصحف البريطانية أمس فى العاصمة البريطانية، لندن، حيث أصيبت المدينة بالشلل المرورى التام، وذلك مع إضراب 200 ألف شخص بين موظف وسائق فى مترو الأنفاق عن العمل لمدة 24 ساعة احتجاجًا على تدنى الأجور، وبعض بنود العمل، ما أدى إلى معاناة الملايين من السكان للوصول إلى أعمالهم، فيما اضطر بعضهم للمكوث فى منازلهم. وقال مدراء قطارات الأنفاق فى لندن إنه لن يجرى تسيير أى قطار طوال اليوم بسبب الإضراب الذى جاء فى أعقاب نزاع بشأن خطط لبدء خدمات ليلية جديدة. واضطر الركاب الذين عادةً ما يستخدمون شبكة قطارات الأنفاق إلى السير أو ركوب الدراجات أو استخدام سيارات الأجرة (التاكسى) أو محاولة العثور على أماكن للجلوس فى الحافلات المكتظة. وقال مسؤولون فى قطاع المواصلات إنهم وفروا خدمات حافلات وقوارب نهرية إضافية للمساعدة فى مواجهة الطلب الزائد على الحافلات وسيارات الأجرة.
وانضم أعضاء 4 نقابات إلى الإضراب بسبب استيائهم من الأجور والبنود التى طرحتها شركة قطارات أنفاق لندن لتسيير خدمات لمدة 24 ساعة فى عطلات نهاية الأسبوع لبعض الخطوط. وقالت الشركة إنها عينت 137 سائقًا إضافيًا للعمل فى الخدمة الليلية، وإن كثيرًا من الموظفين لن يتأثروا بالتغيير. فيما قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أمس الأول، إن الإضراب «غير مقبول ولا مُبرر له»، مضيفة أنه «سيؤثر ذلك على الأسر والعمال والأعمال فى أنحاء العاصمة».
وبحسب صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، فإن سائقى سيارات الأجرة استغلوا الموقف للاستفادة من إضراب المترو عن طريق رفع سعر الأجرة بنحو 300%، وذلك بسبب ارتفاع مستوى الطلب. يذكر أن راتب سائقى مترو أنفاق فى لندن يصل إلى 49 ألف جنيه إسترلينى سنويًا، بساعات عمل تصل إلى 36 ساعة أسبوعيًا، و43 يومًا عطلة سنوية، وهو ما يعد أفضل حالًا من صغار السن من الأطباء فى البلاد، حيث يعملون لمدة 43 ساعة فى الأسبوع، وتصل رواتبهم إلى 22 ألف جنيه إسترلينى، و30 يومًا إجازة سنوية.