x

شيخ الأزهر: دولة الخلافة الراشدة كانت تعتمد الشورى في نظامها

الأربعاء 08-07-2015 15:07 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر تصوير : محمد عبد الغني

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «النبي قال في حديثه الشريف (الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ تكون مُلكًا)، وهذا الحديث يعد معجزة من معجزاته؛ لأنه أخبر فيه عن الغيب خبرًا دقيقًا، حيث حدد الخلافة بعده بأن مدتها 30 سنة، ولم يسكت عند ذلك، بل قال (ثُمّ تكون مُلكًا) وفي رواية أخرى (ثُمّ تكون مُلكًا عضوضًا)».

وأضاف شيخ الأزهر، في حديثه اليومي على الفضائية المصرية، الأربعاء، أن «الخِلافة الرَّاشِدَة أو خلافة النبوة هي التي قامت عقِب وفاة الرسول، وهي الدولةُ التي كانت تعتمد الشورى في نظامها، وقد توالى على حكم الدولة الإسلامية أربع خُلفاء من كِبار الصحابة، وجميعهم من العشرة المُبشرين بالجنَّة؛ وهم: أبوبكر الصدّيق وعُمر بن الخطَّاب وعُثمان بن عفَّان وعليّ بن أبي طالب، وهذا وفق معتقد أهل السنة؛ لأن الشيعة لا يؤمنون بخلافة أبي بكر ولا عمر ولا عثمان، ومدة خلافة هؤلاء الأربع في مجملها ثلاثون سنة وتفصيلها كالآتي: أبوبكر سنتان و3 أشهر، وعمر 10 سنوات و6 أشهر، وعثمان 11 سنة و11 شهرًا و9 أيام، وعلي 4 سنوات و9 أشهر و7 أيام، وهذه المدة 29 سنة و6 أشهر و4 أيام، وتتبقى 6 أشهر؛ وهي المدة التي وليها الحسن بن على وتنازل بعد ذلك إلى معاوية بن أبي سفيان، ويعد البعض عهده القصير في الحكم مُتممًا لعهد الأربعة الذين سبقوه، وبذلك تكون مدة الخلافة 30 سنة و4 أيام».

وتابع: «النبي هو مَن أخبر بمدة كل خليفة من الخلفاء الراشدين الأربع، ثم مِن بعد خلافتهم، وهي مدة 30 سنة، سيكون المُلك، وهذا ما حدث بالفعل؛ لأن معاوية بن أبي سفيان بعد هذه المدة تسلم الحكم، موضحًا أن الجميع متفق على أن من جاء بعد الخلفاء الراشدين إن سمي خليفة أو أمير المؤمنين فهو من باب المجاز؛ لأن الحديث الشريف ينص على أنه ملك؛ وأن الخلافة الراشدة انتهت بعد الثلاثين عامًا، التي حددها النبي، وكانت هي النظام الإسلامي الحقيقي، ثم بعد ذلك اختلف نظام الحكم وتفاوت الحكام في العدل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية