x

البورصة تواصل خسائرها في منتصف التعاملات

الأربعاء 08-07-2015 12:38 | كتب: أ.ش.أ |
جلسات التداول بالبورصة، 4 مايو 2015. جلسات التداول بالبورصة، 4 مايو 2015. تصوير : طارق وجيه

واصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة مع حلول تعاملات منتصف الأربعاء، وسط عمليات بيع مكثفة على عموم الأسهم، خاصة في القطاع العقاري بقيادة (إعمار- مصر) والبنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر بالسوق.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 3.4 مليار جنيه من قيمته مسجلا 1.475 مليار جنيه، فيما تلاشت طلبات الشراء من شاشات التداول عن العديد من الأسهم.

وهوى مؤشر السوق الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 2.16 % إلى 8.7585 نقطة في حين هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي اكس 70) بنسبة 51.1% إلى 75.412 نقطة، وامتدت التراجعات الحادة إلى مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا ليخسر 5.1% مسجلا 3.875 نقطة.

وقال محلل أسواق المال يوسف عبدالعزيز، في تصريحات، الأربعاء، إن الهبوط الحاد الذي تشهده البورصة المصرية والذي أفقدها أكثر من 20 مليار جنيه في 4 جلسات يرجع في المقام الأول إلى الأداء السلبي لأسهم شركة (إعمار- مصر) بعد طرحها في البورصة مطلع هذا الأسبوع.

وأوضح أن الأداء السلبي لسهم إعمار في الأيام الأولى من بدء تداوله بالبورصة سيضر بمستقبل الطروحات الجديدة بالسوق، معتبرًا أن الطرح يعد لغزا كبيرا في تاريخ الاكتتابات بالبورصة المصرية، حيث طرح السهم بسعر 3.8 جنيه من قبل الشركة ومدير الطرح شركة هيرميس، في حين يتداول بسعر 3.25 جنيه.

واعتبر أنه ليس من المنطقي أن تبيع صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية التي اكتتبت في أسهم الشركة بكميات بلغت 510 ملايين سهم بقيمة تقترب من ملياري جنيه، السهم بأقل من قيمته بـ 15% بعد يومين من بدء التداول عليه.

ونبه «عبدالعزيز» إلى وجود تناقض كبير بين عدد مرات تغطية الاكتتاب وأداء السهم بعد بدء تداوله بالبورصة، ما يعني أن عملية الاكتتاب ذاتها يشوبها تساؤلات أيضا عديدة حول الجهات التي غطت ومولت عملية الطرح.

وأكد أن شرائح كبيرة من المستثمرين كانوا يعقدون الأمل على أسهم شركة (إعمار- مصر) في إعادة السيولة والنشاط إلى السوق، لكن ما حدث كان العكس، حيث أضعفت القوى الشرائية بالبورصة.

ورأى محلل أسواق المال أن اكتتاب (إعمار- مصر) ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة إلى مستقبل البورصة المصرية على المديين القصير والمتوسط، فضلا عن أنه أعطى إشارات سلبية لأي اكتتاب جديد يمكن أن تشهده البورصة المصرية.

وطالب الجهات الرقابة سواء هيئة الرقابة المالية أو البورصة بالتحقيق في عملية الاكتتاب بأكملها، سواء تقييم السهم وأصول الشركة وما إذا كانت حقيقية أم أن الأرقام التي قدمتها الشركة وهمية، وكذلك في عملية الاكتتاب والجهات المكتتبة والتي مولت الاكتتاب.

واعتبر «عبدالعزيز» أن تبريرات مسؤولي مدير الطرح بأن سبب الأداء السلبي لسهم إعمار في بداية تداوله هو الظروف التي تشهدها الأسواق تعتبر غير مبررة، حيث إن البورصة المصرية شهدت أحداثا أكثر صعوبة على مدار السنوات الماضية ولم يكن لها أثر سلبي على السوق بهذا القدر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية