إلى أي مدي ساهمت السينما في اتساع رقعة انتشار أعمال الروائي العالمي نجيب محفوظ؟ وهل عرف الناس شخصياته الروائية من خلال كتبه وروايته أنها رسخت في أذهان الناس من خلالها ظهورها في أفلام تقدم أعماله وأبطاله؟ أسئلة حاولت مجلة «المصور»، الإجابة عليها بعد عرض مسلسل «بين القصرين» على شاشة التلفزيون، في تقرير نشرته في رمضان 1991.
يقول محسن زايد كاتب سيناريو وحوار روايتي «بين القصرين» و«قصر الشوق»، بحسب المجلة، إن الناس عرفت نجيب محفوظ أكثر من السينما التي قدمت عن رواياته.
ويضيف «الأفلام أكثر شعبية من الروايات المطبوعة في كتب، رغم أنها في أغلب الأحيان لا تقدم كل ما في الرواية من فكر وأصالة».
وتابع المؤلف «أحببت الثلاثية التي أخرجها للسينما الراحل حسن الإمام، وكان شغلي الشاغل ألاّ أتجاهل حدثًا أو خاطرًا أو فكرًا تضمه الثلاثية».
وأشار «زايد» إلى أنه لاينوي كتابة حلقات جديدة عن الجزء الثالث من الثلاثية «من الصعب أن يقدمه بنفس القوة التي قدم بها الجزئين الأولين، فهناك مواقف وأفكار سياسية واجتماعية يناقشها نجيب محفوظ بوضوح، تقع في دائرة المحظورات في الرقابة على الدراما التلفزيونية.