وقعت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة بنك ناصر، بروتوكول تعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، لإقراض البنك 100 مليون جنيه من الصندوق لإحلال الميكروباصات القديمة التي مر عليها أكثر من 30 عامًا.
وقالت الوزيرة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة لتوقيع البروتوكول، الأحد، إن البروتوكول سيطبق على محافظة القاهرة بشكل مبدئي وبعد نجاحه ستمتد إلى الجيزة والقليوبية، مشيرة إلى أن صاحب الميكروباص القديم سيسدد مقابل الحصول على الجديد أقساط شهرية بفائدة قدرها 7%، بحد أدنى 25 ألف جنيه، وحد أقصى 100 ألف لقيمة القرض، مع فترة سداد 6 سنوات، ومدة سماح شهرين على أن تكون الأولوية للميكروباص الذي يقوده صاحبه.
وعن مميزات المشروع، أضافت «والي» أن إحلال الميكروباص القديم سيسهم في توفير دخل أكبر لصاحبه، خاصة بعد التحول من استخدام البنزين إلى الغاز الطبيعي، وأن وزارة البيئة ستمنح كل صاحب ميكروباص جديد 5 آلاف جنيه كمنحة لا ترد، إسهاماً منها في دعم بيئة نظيفة بعد التخلص من الميكروباصات القديمة.
وأوضحت الوزيرة أنها تواصلت مع اللواء حمدي الحديدي، مدير مرور القاهرة، بشأن الحصول على قاعدة بيانات الميكروباصات القديمة، كما سيعقد البنك اجتماع مع القائمين على مشروع التاكسي الأبيض لتلافى سلبياته ولتقليل نسبة المخاطرة، حيث تم الاتفاق مع شركة قناة السويس للتأمين لتغطية الأقساط حال تعثر المقترض، كما سينسق البنك مع شركات الإعلانات لنشر إعلانات على الميكروباصات الجديدة، وبالتالي توفير دخل إضافي لصاحبه، مشيرة إلى أن من أوراق الحصول على القروض هو إجراء تحليل مخدرات والصحيفة الجنائية.
وأكدت سها سليمان، الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، أنه تم إنشاء إدارة جديدة تضم فريق عمل كامل لتعريف المواطنين بالخدمات التي يقدمها البنك وتسويق منتجاتهم، إضافة إلى التنسيق مع حوالى 14 بنكًا، وتعريف المواطنين بآلية التعامل مع الصندوق والحصول على قروض لمشروعاتهم منه.
وأشادت الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية بالقرارات التي أصدرت في بنك ناصر مؤخرًا، كإعادة الهيكلة وتشغيل 90 فرعًا، ليخدم جميع المواطنين. وعن ميزة إحلال الميكروباص، أوضحت «سليمان» أن متر الغاز بـ110 قروش مقابل 260 للبنزين، مشددة على أنه من غير المتوقع أن يتعثر الكثير من المقترضين.